بداية الفكرة تعود لعدة أشهر مضت، عندما توجه الفريق إلى "حمام الشرايبى" بمنطقة الدرب الأحمر فى ظل حكم مرسى "قبل أن يواجههم رئيس حى الدرب الأحمر التابع لحكومة "الإخوان" وقتها برفض الفكرة من أساسها ومحاولة نسبها لحزب الحرية والعدالة، وهو ما كان سبب توقف الفكرة بعد الانتهاء من تنظيف "حمام الشرايبى"، الأمر الذى اختلف تماماً بعد أحداث 30 يونيو، التى قام بعدها الفريق بتقديم مقترح مشروعهم لوزارة الآثار التى وافقت على رعاية المشروع والمشاركة فى دعم حملة "حراس الحضارة"، كما صرح الدكتور "محمد إبراهيم" وزير الآثار بعد إطلاعه على الفكرة، وأكد "محمد فتحى" منسق عام الحملة لـ"اليوم السابع"، موافقة الوزارة على الانضمام للمشروع وإعلان الدعم الكامل.
يتحدث "محمد فتحى" لليوم السابع عن تفاصيل المشروع الذى رفضه "الإخوان" ووافق عليه الوزير الحالى قائلاً: بعد تنظيف حمام الشرايبى، رصدنا مجموعة من الأماكن التى قررنا ترميمها وإعادة إحيائها، وقمنا بعرض المشروع على "محمد عبد العزيز" مدير الإدارة العامة للقاهرة التاريخية، الذى أبدا موافقة مبدئية على المشروع وقام بعرضه على وزير الآثار الذى رحب بالمشروع وأعلن تأييده واستعداد الوزارة لتبنى الفكرة، وهى الموافقة التى حصلنا بعدها على تصريحات العمل.
يكمل "فتحى": الخطوة الثانية فى المشروع كانت تنظيف وترميم مدرسة الأمير مثقال بدرب كرمز، وهو المكان الذى كان يعتبر قديماً مدرسة تعليم المذهب الشافعى وهو مغلق منذ سبع سنوات تحول خلالها إلى "خرابة ومقلب للقمامة"، أما بالنسبة للأهالى فهو جامع تم إغلاقه، قسمنا نفسنا إلى ثلاث مجموعات أولها تعمل بالترميم المبدئى للمسجد، ومجموعة أخرى لتوعية الأهالى بقيمة الأثر، أما المجموعة الأخيرة فقامت بعرض صور الأديب "نجيب محفوظ" وصوره فى المكان الذى شهد ميلاده وسنوات طفولته وشبابه وخرجت منه أعظم أعماله التى رفع فيها لواء الحارة المصرية الأصيلة.
وعن دور الوزارة فى الفترة القادمة قال فتحى: "وزارة الآثار وعدت بمساندة الحملة وإدراج هذه الآثار فى قائمة الترميمات، وهو ما دفعنا لرفض الكثير من العروض لتبنى الفكرة، وقررنا التعامل مع وزارة الآثار بشكل رسمى لتحقيق مبدأ تفعيل دور مؤسسات الدولة بالتعاون مع الشباب، وخاصة فى الفترة القادمة التى نستعد خلالها لحصر أكثر الأماكن حاجة للترميم ومنها قبة الشيخ "سنان" بمنطقة درب كرمز.



