40 عامًا خضع فيها كل شىء فى حياتنا للتغيير، و كانت الكلمات الحماسية التى تغنى بها كبار المطربين القدامى لمغازلة وتأييد الجيش العظيم ضمن ما طاله قطار التطوير حسب المواقف و الظروف المتباينة.
"الربابة'' و''خلى السلاح صاحى" للمطربين عبد الحليم حافظ ووردة كانتا من أروع الأغنيات التى رددها الشعب المصرى للجيش فى أعقاب حرب أكتوبر المجيدة، وظلت محفورة فى الأذهان وتتردد على الألسنة ويتغنى بها الصغير قبل الكبير، حتى وقتنا الحالى، لكن بمرور الوقت أصبح ظهور الأغنية الوطنية مذاق خاص وشعبى مناسب للذوق العام، وظهر ذلك بوضوح فى أغنيات "تسلم الأيادى" و"فوضناك" للملحن مصطفى كامل والفنان حكيم والمطرب شعبان عبد الرحيم.
يقول المطرب الشعبى محمد الزواوى "الاختلاف ليس فقط فى الطرح بقدر ما هو اختلاف فى الظروف التى عاشها الشعب فى الوقتين، فالأعمال الغنائية بعد انتصار 73، ظلت علامة فارقة فى حياتهم يسمعونها فى وسائط كانت معروفة فى هذا الوقت بالراديو أو التليفزيون على المقاهى وداخل البيوت، أما بالنسبة للأغنيات التى غازلت الجيش بعد سقوط نظام الإخوان تجدها فى المواصلات العامة أو"رنات" المحمول وعلى الكافيهات وفى المدارس، وحتى فى الأفراح ربما لكونها الأكثر طلبا.
ويضيف: بساطة كلمات أغنيات جيلنا جعلت الصغار يحفظونها عن ظهر قلب، ويرددونها مثل النشيد الوطنى، بالمقارنة بجيل الصغار الذين عاصروا حرب أكتوبر المجيدة.
وحسب رأى شريف عبد المنعم "عازف العود" فإنه لم يتوقف إنتاج المزيد من اﻷوبريت الذى تطور منذ الاحتفال بالذكرى الأولى لنصر أكتوبر، حتى الذكرى الأربعين و التى اختلفت أيضا شكلا ومضمونا، حيث كان الأوبريت فى السنوات الأولى من الاحتفال يضم ثلاثة أو أربعة مطربين، يقدم كل منهم أغنياته التى يهديها للجيش فى احتفاله، ومن بينهم شادية، و صفاء أبو السعود"، وشريفة فاضل وعفاف راضى، أما فى السنوات الأخيرة من الاحتفالات كان الأوبريت عبارة عن ملحمة إنسانية تجمع باقة من المطربين والمطربات ولعل أشهرها "النسر المصرى" و "عيون بلادى".
بعد 40 عامًا.. "تسلم الأيادى" التطور الطبيعى لـ"خلى السلاح صاحى"
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 12:04 ص