بشيرالديك: نظام مبارك منع فيلمى عن الاستنزاف لعدم بدئه بالضربة الجوية

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 12:04 م
بشيرالديك: نظام مبارك منع فيلمى عن الاستنزاف لعدم بدئه بالضربة الجوية بشير الديك
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك، بأن المعزول محمد مرسى سيظهر فى السيناريوهات الدرامية والسينمائية كـرجل تابع لجماعة دينية مغلقة، يأمره مرشدها فيطيع، ويصم أذنيه عن مطالب الشعب، مدللا على كلامه بأن الشعب المصرى عندما ثار وغضب وخرج لعزله هو وجماعته من السلطة، لم يرفع شعار "يسقط مرسى" بل قال بأعلى صوته "يسقط يسقط حكم المرشد" فى صورة توضح وعى المصريين الذين فطنوا بأنه أداة فى يد مرشد الجماعة.

وكشف الكاتب خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" عن رغبته فى كتابة عمل فنى يؤرخ للثورة المصرية منذ 25 يناير والى ما بعد 30 يونيه، عندما يصل قطار الثورة لمحطته الأخيرة ـ على حسب قوله ـ لتتعلم الأجيال كيف تحدى الشعب الظلم والديكتاتورية والأخونة والتمييز.

وأرجع السيناريست الكبير نجاح عبور القوات المسلحة المصرية خط برليف أثناء حرب أكتوبر المجيدة عام 73، إلى الخطة "بدر 1" التى وضعها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قبل رحيله، مؤكدا أن عبد الناصر هو بطل نصر أكتوبر، قائلا "لو كان عبد الناصر حيا لما أجرى مفاوضات مع إسرائيل وقتها"، لافتا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يريد تحريك القضية فى مجلس الأمن فقط دون الدخول فى حرب مع إسرائيل لكن الضغط الشعبى أرغمه على خوض المعركة.

وأوضح الديك أن السينما المصرية لم تؤرخ لأهمية حدث نصر أكتوبر كما يجب، محمّلا نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك المسئولية، حيث يقول الكاتب "الحكومة التابعة والمساندة لمبارك كانت تعمل على تجريف السياسة واختزلوا حرب أكتوبر فى الضربة الجوية فقط"، ويؤكد على كلامه بقوله "كنت اعتزم كتابة فيلما عن حرب الاستنزاف من خلال شخصية إحدى اللواءات الذين صنعوا وحدة خاصة بالجيش وخطفوا الاسرائليين من سيناء بكل قوة وجسارة، ووجدت عراقيل من قبل الدولة أيام النظام الأسبق، وبعض المسئولين قالوا لى سنمنحك التسهيلات اللازمة لو الفيلم بدأ بالضربة الجوية، فقلت لهم كيف يبدأ بالضربة الجوية وهو يحكى عن حرب الاستنزاف فرفضوا ولم أكتبه".

ولفت الديك إلى أنه سيكشف حقيقة الوجه الإرهابى لعمر عبد الرحمن من خلال فيلمه السينمائى "المنصة" الذى يعتزم إجراء بعض التعديلات عليه فى الفترة المقبلة استعدادا لتنفيذه، قائلا "عمر عبد الرحمن أفتى بقتل الرئيس الراحل أنور السادات وقال يُقتل، ثم نفى ما قاله أمام المحكمة"، موضحا أن العمل سيكشف جوانب فى بعض الشخصيات المتأسلمة.

وعلل بشير الديك اختفاء الأفلام السياسية وندرة الأعمال الجادة، بقوله "السينما احتلت حاليا من قبل الكوميديانات"، متوقعا أن تعود لريادتها عندما تستكمل الثورة أهدافها فى غضون الأعوام المقبلة.

وحول مسلسله "الرقصة الأخيرة" الذى يكشف من خلاله كواليس قصة الحب الطويلة التى جمعت بين النجم الكبير فريد شوقى، والمطربة هدى سلطان مطلع الخمسينيات من القرن الماضى، فى عنف وكبرياء، ومدى غيرة كل منهما على الآخر، أكد السيناريست أنه بصدد تنفيذه هذا العام مع المنتجة ناهد فريد شوقى، موضحا أن أحداث العمل ستبدأ فى فترة خمسينيات القرن الماضى، عقب قصة الحب الكبيرة التى اندلعت بين فريد وهدى، وتوّجت بالزواج، وتخللتها أعمال سينمائية رائعة على رأسها أفلام "الأسطى حسن، سوق السلاح، جعلونى مجرما، رصيف نمرة 5"، وغيرها من كلاسيكيات السينما المصرية.


وأوضح مؤلف العمل أن القصة العاطفية بين وحش الشاشة وهدى سلطان تحمل قدرا كبيرا من التشويق والإثارة الدرامية، التى أرضخته إلى تحمسه لكتابة المسلسل، حيث تضم القصة تفاصيل يرغب الجمهور فى معرفتها، لافتا إلى أن الأحداث ستسرد فصولا من حياة المطرب المتميز محمد فوزى شقيق هدى سلطان، بجانب التطرق أيضا للفنانين أنور وجدى، رشدى أباظة، ومحمود المليجى، وغيرهم من الذين تعايشوا تلك الفترة مع ملك الترسو، مؤكدا أن الأحداث ستنتهى بوفاة الفنان الكبير، وإصرار المطربة على تشييع جنازته والخروج فيها وهى متكئة على عصا، وكأنها تعزف الرقصة الأخيرة فى حياة حبيبها.

وكشف الديك، عن استيفائه معلومات القصة من الحوارات الصحفية التى أجراها فريد شوقى وهدى سلطان، وبعض الكتب التى كتبت عنهما، بجانب أرشيف كبير من المعلومات الأخرى يتفحصه حاليا، إضافة إلى الحوارات الإذاعية والتسجيلات الحية بصوتهما، كما أنه شاهدا على جزء من حياة فريد شوقى، حيث جمعت بين الكاتب والفنان أواصر صداقة، وقدم من تأليفه عددا من الأفلام السينمائية منها "مرزوقة، طائر على الطريق، أبو البنات"، مشيرا إلى أنه سيسند بطولة العمل إلى وجوه جديدة، حيث يعتزم البحث عن وجهين جديدين من خريجى معهد التمثيل، ليقوما بتأدية شخصية فريد شوقى وهدى سلطان.

وأكد بشير الديك، أنه توقفه فى الفترة الحالية عن كتابة سيناريو وحوار مسلسله "رغم الفراق" المرشحة لبطولته زينة، لحين اعتزام الشركة المنتجة لتنفيذه وإدراجه على خطتها لعام 2014، موضحا أنه انتهى من كتابة نصف حلقات المسلسل ويتبقى له النصف الآخر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة