صور "السيسى" بدلاً من "السادات" فى احتفالات أكتوبر

قبل أربعين عامًا كانت الشوارع والميادين وصفحات الجرائد والمجلات تفيض بصور الرئيس الراحل أنور السادات، وبرسائل التهنئة والشكر الموجهة لصاحب قرار الحرب، القائد الزعيم الرئيس المؤمن- كما كانوا يصفونه- عرفانًا بدوره فى تحقيق النصر العظيم يوم 6 أكتوبر 1973.

إلا أن صاحب قرار الحرب غاب عن المشهد الاحتفالى هذا العام إلا فيما ندر، واستبدلت صوره بصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى التى حملها الآلاف من المحتفلين.

يشير رجب عبد النعيم، أحد المحتفلين قائلاً لـ"اليوم السابع": "السيسى رجعلنا انتصارات زمان عشان كده رافعين صورته ونفسنا نشوفه رئيس البلد".

وحين فرغ كامل عزيز، من ترديد هتافات "بنحبك يا سيسى" و"السيسى عمهم وكايدهم كلهم" برر رفعه لصورة الفريق السيسى مع العلم المصرى: "بحب الجيش وبحب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وفى يوم انتصار الجيش نزلنا عشان نحييهم ونوجه الشكر للفريق السيسى اللى خلصنا من حكم الإخوان".

مئات من الباعة الجائلين طبعوا الآلاف من صور الفريق السيسى ليسترزقوا من وراء شعبيته، فيما تهافت المحتفلون على شرائها والصورة الوحيدة للرئيس السادات هى التى يظهر بجوار الفريق السيسى، كما يشير "سيد" بائع الصور والأعلام الذى استقر بفرشته بجوار مجمع التحرير، مؤكدًا: "محدش بيطلب غير صورة السيسى".

ولم يقتصر الاحتفاء بوزير الدفاع على جموع المحتفلين والباعة الجائلين فحتى منصة الميدان الرئيسية كانت بين الحين والآخر توجه التحية للفريق السيسى دون أن تأتى لمرة واحدة على ذكر السادات!

ولا ترى سناء جبر، غرابة فى الأمر، حيث تؤكد بحرارة: "السادات أنقذ مصر فى 1973 لكن السيسى هو اللى أنقذنا فى 2013 وأنقذ مصر من دمار لا يعلمه إلا الله، وإحنا بنقدر الرئيس الراحل أنور السادات بس رافعين صورة السيسى عشان نقوله إننا بنحبه لأنه دافع عننا، ونازلين عشان نرد له الجميل أنه فهم ملعوب الإخوان وخلصنا منهم قبل ما يدمروا البلد".