أكد المستشار العسكرى فى سفارة مصر بلبنان العقيد علاء قاسم أن الانتصار فى حرب أكتوبر 73 يجسد إرادة الشعوب التى لا تنكسر ولا تنهزم ولا تعرف الاستسلام ويجسد تلاحم الشعوب العربية مع جيوشها لاسترداد الحقوق المسلوبة.
وقال قاسم فى كلمة له خلال لقاء أقامته حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اليوم إحياء لذكرى حرب أكتوبر، أن هذا النصر العظيم كان تكليلاً لنضال أمة أصرت على استعادة الأرض والكرامة وعلى استعادة الثقة بنفسها وبقدرة جيشها على تصحيح الأوضاع وتحقيق نصر مبين.
وأشار إلى أن هذا النصر قد غير كثيرا من الرؤى والنظريات العسكرية لاسيما تغيير النظرة للجيوش العربية بأنها لا تستطيع ولا تعرف أن تحارب لذا سيظل هذا النصر علامة فارقة فى تاريخ الأمة العربية.
وتوجه بالتحية والتقدير إلى أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى تستعيد الأمة كرامتها وسيادتها وأراضيها والذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما تم تحقيق النصر واستعادة الأرض.
ونوه بالجيوش العربية التى خاضت المعارك ولا تزال تخوض المواجهات للدفاع عن الأوطان الغالية وتسعى لفرض الأمن والاستقرار للشعوب.
من جهته، أوضح أمين الهيئة القيادية فى حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان أن حرب أكتوبر كشفت أن العرب قادرون على العمل المشترك وعلى الإبداع فى التخطيط.
وقال حمدان خلال لقاء إقامته الحركة إحياء لذكرى "حرب أكتوبر" إن بإمكان العقل العربى الجماعى أن يغير المعادلات عندما يتسنى له أن يعمل وشهدت حرب أكتوبر على كفاءة الجندى العربى وحسن استخدام أعقد أنواع الأسلحة والصواريخ.
ولفت حمدان إلى أنه عندما يجتمع جيش مصر وجيش سوريا ينتصر العرب ففى أكتوبر هزموا إسرائيل لكنهم بعد أيام وجدوا أنفسهم فى مواجهة أمريكا.
وقال إنه بعد حرب أكتوبر كان القرار الصهيونى الأمريكى واضحا وقاطعا بمنع العمل العربى المشترك وإدخال العرب فى حروب داخلية، مشيرا إلى أنه جرى تدمير لبنان وأصيبت المقاومة الفلسطينية بجراح بالغة وتفرق العرب وانحسروا فى زاوية البحث عن حلول لأزماتهم الداخلية وتراجع الاهتمام بفلسطين وملاحقة مؤامرات العدو الصهيونى إلا أن فلسطين بقيت حية فى خاطر الجماهير العربية رغم المؤامرات ولم يكن النفق طويلا حتى بان نور المقاومة من جديد وسطع على المنطقة.