الببلاوى لـ"عكاظ" السعودية: الإخوان فى مأزق

السبت، 05 أكتوبر 2013 12:04 م
الببلاوى لـ"عكاظ" السعودية: الإخوان فى مأزق الببلاوى
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، عن أمله فى أن تساهم الزيارة المرتقبة للرئيس عدلى منصور للملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج فى تعزيز التقارب المصرى السعودى والخليجى بصفة عامة، والذى يزداد عمقا ويتجه إلى النضج والتطور، مشيرا إلى أن ذلك التقارب تجسدت أبرز صوره مؤخرا فى الجهود التى بذلت على الصعيد الخارجى، بما أسهم فى فهم الدول الغربية لحقيقة 30 يونيو.

وأوضح أن زيارة الرئيس منصور للسعودية سوف تكون تعبيرا عن الشكر لما قدمته المملكة لمصر وتقديرا للقيادة وللشعب السعودى على موقفه الداعم لمصر، مؤكدا أن مصر لن تنسى أبدا دور دول الخليج الداعم فى هذه الأوقات الحساسة والدقيقة، وهو شكر موجه إلى الصديق والأخ الذى وقف معنا فى وقت الشدة.

وأكد الدكتور الببلاوى فى حديث خاص لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته فى عددها الصادر اليوم السبت ان مصر بخير، على الرغم من أنها تمر بفترة عصيبة منذ 25 يناير 2011، حيث كانت هذه الفترة قلقة ومضطربة، وطبعا ازدادت الأمور صعوبة فى السنة الأخيرة، وحتى بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى انه فى الوقت الراهن هناك العديد من الأشياء التى تدعو إلى الاطمئنان، بالرغم أنه مر على الثورة عامان ونصف، اختلت فيها كثير من الموازين، منها الانفلات الأمنى، والتراجع الاقتصادى، والاضطرابات السياسية، ومع ذلك وإلى حد كبير البلد «متماسكة».

وأوضح أن الناس كانت تعرف من قبل أن الاقتصاد المصرى يعانى من أوجه ضعف كثيرة، ولكن مر على البلد عامان، فى ظل ظروف تمثلت فى خروج بعض رؤوس الأموال، وانخفاض معدلات الإشغالات السياحية، وتوقف ضخ الاستثمارات المحلية والأجنبية، وانخفاض الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى، واعتقاد بعض المستثمرين أن الأوضاع ستكون أسوأ من ذلك، وبالرغم من هذه الصعوبات مجتمعة، أثبت الاقتصاد المصرى، أنه يمتلك درجة من المناعة، لم يكن أحد يتصورها من الاقتصاديين، سواء فى الداخل والخارج.

وأشار إلى أنه فى الفترة الأخيرة، بعد 30 يونيو، شهدت البلاد أشياء أخرى مع التغيرات السياسية، تجاوزات أمنية، بل تطورت الأمور إلى ما هو أصعب، عمليات تخريبية وإرهابية منظمة، وعمليات ترويع للمواطنين، كل ذلك زاد من ضبابية المشهد السياسى، وفى الإجمال كل هذه الأمور تجعل الإنسان غير سعيد.

وقال أنه فى الفترة القصيرة الماضية، التى لا تتجاوز شهرين ونصف الشهر، شهدت البلاد مناخا مختلفا، يدعو إلى الاطمئنان، والأمور بدأت تأخذ طريقها إلى الاستقرار، الدولة بدأت تستعيد هيبتها، الناس فى الشارع بدأت تشعر بأن الدولة قادرة وحازمة، هذا على الصعيد الأمنى. وأشار إلى أنه على المسار السياسى الدولة ماضية قدما فى تنفيذ خارطة الطريق، حيث تشكلت لجنة الخمسين وتمارس عملها بشكل جيد وتناقش مواد الدستور بكل شفافية، الحكومة بدأت تصنع أشياء جيدة للناس، واستقرت الأمور وبدأت تعمل بشكل سليم، وعلى الرغم من أن الوضع يحتاج إلى كثير من الانضباط المالى فى أوجه الإنفاق فى ظروف العجز الكبير، إلا أنها لم تلتزم بسياسة تقشفية، حيث بدأنا فى ضخ استثمارات جديدة فى عدد من المشروعات، التى تم اختيارها بعناية، وخاصة المشروعات كثيفة العمالة، لتنشيط الوضع ولتحجيم البطالة، وهذا كله لرفع نبرة التفاؤل لدى المواطن.

وأكد أن الحكومة مدركة تماما أنه فى ظل هذه الصعوبات الجمة، الحل لن يكون أمنيا فقط، ولكن من الضرورى أن يكون معه مسار سياسى وهذا المسار لن يتسنى السير فيه برغبة الحكومة فقط، ولكن برغبة الشعب أيضا.

وردا على سؤال حول إذا ما كانت مشكلة «جماعة الإخوان» أنها لاتريد ان تعيش الواقع قال الدكتور الببلاوى
أنا أرى أن الإخوان فى مأزق، والمأزق يزداد صعوبة، لأنه فى الوقت الذى كادوا فيه يشعرون بانهم كسبوا كل شيء، فقد خسروا كل شيء، ومن المؤكد أنهم فى حالة عدم توازن، وأى اعتراف بالواقع بالنسبة لهم يمثل تنازلا، مما يضطرهم للتشدد والبعد أكثر عن الواقعية.






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Rabia مغترب ومفروس

نعم ولكن ..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تاكيدا لكلام تعليق رقم 1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة