هناك بعض الأمراض النفسية المستعصية التى يعجز الطب النفسى والأدوية الكيميائية عن شفائها، لأنها فى الأول والأخير تعود إلى قدرة الشخص نفسه على التغيير من صفاته والأجواء المحيطة به، والتى أدت إلى هذه الأمراض النفسية.
وعلى هذا النحو تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى، إن الأمراض النفسية تختلف بشكل كبير عن الأمراض العضوية، لأنها تعود على نفسية وتفكير المريض، وليست على مرض ما أو وباء يمكن مقاومته بالأدوية الكيميائية.
تتابع: لذلك فالطب النفسى أو العلاج النفسى ككل يعتمد على إعادة هيكلة المقومات الفكرية لدى المريض، أكثر منها على الأدوية.
وتؤكد "عرفة" على أهمية إعادة الدور الحيوى للحب داخل نفوس المرضى، التى غالبا ما تفتقر إلى هذا الجانب، على اعتبار أن الحب أكثر العناصر أهمية لاستعادة المهام الإنسانية لدى الفرد.
فأمراض مثل الغرور، الطمع، الأنانية، التوحد والعزلة، الشك إذا استطعنا أن نستخدم عاطفة الفرد وطاقة الحب بداخله نكون بدأنا خطواتنا الأولى نحو العلاج، فالشخص الذى يعانى من الأنانية إذا استطاع أن يحب من حوله مثلما يحب نفسه يكون بذلك تخلص من هذا الداء، ونفس الأمر فى التوحد والطمع ومعظم الأمراض النفسية.
أخصائية نفسية: فى الحب شفاءٌ للأمراض التى يعجز عنها الطب
السبت، 05 أكتوبر 2013 02:02 ص