قلل عضو كتلة تيار المستقبل فى البرلمان اللبنانى النائب عمار حورى من أهمية ما يتردد عن إرجاء زيارة الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، إلى السعودية بناء على طلب سعودى.
وأوضح حورى، فى تصريحاته اليوم الجمعة، أن إلغاء الزيارة تم بعد التفاهم بين الدولتين، مشددا على أن السعودية لم تتدخل يوما فى تفاصيل الحياة السياسية اليومية بلبنان بل هى تدعم لبنان واستقراره الداخلى بعيدا عن كل التفاصيل السياسية الأخرى.
واستغرب حورى ما وصفه بـ"تهليل" حزب الله لتقارب إيران بأمريكا. وقال "بالأمس كانت أمريكا بالنسبة لإيران والحزب الشيطان الأكبر فإذا هى اليوم تتحول لمصدر مديح"، معتبرا أن أى انفراجات بالعلاقات الدولية تنعكس إيجابا على لبنان باعتباره دولة صغيرة تتأثر إلى حد كبير بما يجرى حولها.
وحول مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اعتبر حورى أن وقت تشكيل الحكومة قد حان، موضحا أن مرسوم تشكيل الحكومات منوط فقط برئيس الجمهورية والرئيس المكلف دون أى فريق ثالث وأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام سينطلقان من المصلحة الوطنية لتشكيل الحكومة.
ونبه إلى أن وضع البلاد لم يعد يحتمل المزيد من التأخير بعملية التشكيل بعد أن علت أصوات القطاع العمالى والاقتصاديين وتوقف قطاع الخدمات، محذرا من الانتظار حتى الانهيار الكامل حتى يتم تشكيل الحكومة.
وعما إذا كانت الحكومة التى يطالب بها تياره والتى هى أقرب لحكومة الأمر الواقع ستنال الثقة خاصة بعد إعلان النائب وليد جنبلاط أنه لن يسير بحكومة مماثلة، قال حورى "بعد أن تشكل الحكومة سيتم التصويت فى مجلس النواب لنيلها الثقة فإما تنال الثقة وتنطلق بأعمالها أو تتحول لحكومة تصريف أعمال بحسب الأصول المتبعة".
ولفت إلى أن تهديد حزب الله فى وسائل الإعلام باستخدام سلاحه فى الداخل حال تشكيل حكومة أمر واقع دليل جديد على سقوط المقاومة وتحولها إلى ميليشيا سواء كان فى لبنان أو سوريا وبكثير من دول العالم، وقال "نعلم تماما أن حزب الله قادر على قتل جميع اللبنانيين لكن منطق الخوف والتخويف سقط وإلى غير رجعة".
واستبعد حورى لجوء رئيس الحكومة المكلف تمام سلام للاعتذار، مؤكدا دعم قوى" 14 آذار" له بأى خطوة سيتخذها ف إطار تشكيل حكومة "أمر الدستور" مبديا الأمل فى أن يتم ذلك بأقرب وقت.
نائب بالمستقبل اللبنانى يستغرب تهليل حزب الله للتقارب الإيرانى الأمريكى
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 12:51 م