عبارة بسيطة لخصت حالة يعيشها منذ اندلاع الثورة، تلفت انتباه كل من يسير بجوراها، ليقف يتأملها وبعدها يقرر معاودة سيره فى الطريق، أو الجلوس على المقهى البسيط المجاور لها.
"موقف الكلام على الفاضى" كلمات كتبها عم "حسين" على واجهة المقهى الذى يمتلكه فى حى الغورية الشعبى بجوار موقف السيارات على سبيل الدعابة ولفت الأنظار إلى المكان المتضرر كغيره من الكساد الاقتصادى.
معظم زبائن "عم حسين" من سائقى عربات نصف نقل أو التروسيكلات، كما يقول"المكان ده كان فى الأول موقف خاص بالعربيات الكارو فى السبعينات بعد كده الحكومة خلته للعربيات النص نقل وزاد الطلب على القهوة عشان جنب الموقف ونحمد ربنا زاد رزق العيال معاه".
وعن فكرة العبارة التى كتبها على واجهة المكان قال "عم حسين" إنها مجرد نصيحة لكل من يحاول "الرغى" فى الكلام بأنه لا طائل منه بدون أفعال.
مضيفا" لاحظت بعد الثورة أن الناس بقت ترغى كتير، وكله كلام على الفاضى فى الشارع وفى القهوة والموقف والمدرسة والجامعة كل مكان، قلت أخفف عن الناس قرف العيشة و اللى عايشينها، وأكتب جملة تجيب لى زبون".
"أنا أسعارى مش سياحية " هكذا يؤكد "عم حسين"، مضيفا:"الناس كانت بتيجى تقعد هنا عندى علشان أسعارى عادية وكمان مفيش عندى حاجة اسمها القعدة بالمشاريب اللى عايز يقعد يتفضل وينور القهوة".
"عم حسين" أب لثلاثة أبناء أكبرهم أنهى دراسته الجامعية ولم يجد عملا، وكغيره من "الأرزقية"، يشكو من ضيق الحال "الدنيا واقفة ومش عارف أعيش أنا و عيالى، الأيام عمالة تجرى و مفيش حاجة بتتغير والناس خلاص ضاق بيها الحال"، ويؤكد أنه لم يشهد كسادا مثل هذه الأيام من حيث ضعف الإقبال على المقهى الذى يملكه منذ أربعين عاما.
فى قهوة عم "حسين": القعدة مش بالمشاريب بشرط ما ترغيش على الفاضى
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 11:07 ص
عم حسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة