"أم محمد" الشابة الثلاثينية لا ترى فى التعامل مع السكاكين وأدوات الجزارة والجزارين أية صعوبة، وتقابل دهشتك بابتسامة "كلنا أهل منطقة واحدة وكل الناس طيبين، حتى الغريب كويس"، وتوضح "أنا بساعد جوزى، وبقف معاه فى المحل، ولوحدى لما يكون بيشترى بضاعة، دا غير طبعًا العمال اللى بيسنوا السكاكين والسواطير للزباين، لكن ما فيش أى خوف فى الموضوع، الجزارين مش ناس صعبة زى ما فى ناس بتفتكر ."
وتعرف "أم محمد" كل شىء عن المهنة تقريبًا فتشير إلى "الأورمة" الخشبية التى يضع عليها الجزارين اللحوم لتقطيعها وتقول "اليومين دول بيبقوا موسم، الجزارين بيجددوا أدواتهم قبل العيد، وساعات فى زباين بيشتروا حاجات للبيوت، لكن الأورم دى للجزارين مش للبيوت طبعًا"، وتضيف "أغلب اللى بيشتروا أيام العيد الكبير بيكونوا الجزارين المتنقلين، وبيشتروا الأورم الصغيرة علشان أسهل فى الحمل، ولأنهم مش هيحتاجوها وقت طويل، هم يادوبك موسم العيد".
وكحال غالبية الناس فى مصر، تشكو أم محمد "الحال الواقف" وتقول "البيع مش قد كده، خاصة إن البضائع غليت لأن الخامات غليت وما فيش زباين بتشترى كتير، أغلبهم جايين يسنوا سكاكينهم وسواطيرهم، فين وفين على ما حد يشترى".

