نشأ البعض على أسطورة الغرب، أو ما يسمونه فى مصطلحاتنا الدارجة "عقدة الخواجة"، فدائماً ما يُعتقد أن الغرب هم على حق والأكثر فهماً وتحضراً وتقدماً، لذلك يلزم الأخذ بتجاربهم والسير على خطاهم، ويعتبر هذا المنطق سلاحاً ذو حدين.
تقول فدوى عبد المعطى أخصائى علم اجتماع، تعتبر هذه الظاهرة قديمة وليست مستحدثة، فيعود تاريخها تقريباً إلى السبعينيات، حين بدأ الغرب فى السطوع والهيمنة الفكرية على عالمنا الشرقى، بل وفرض هيمنته على عقول الشباب وتفكيرهم.
تتابع، ولأن مجتمعنا الشرقى للأسف تربى على أساس من الكسور وعدم الثقة فى إمكانياته وقدراته العقلية، فبدأ بالانسياق بشكل تدريجى نحو الفكر الغربى، والاقتناع بكل معتقداته وحتى أساليبه الحياتية، وخرج عن فكرة التثقيف إلى ما هو نحن عليه الآن من تبعية.
وتشير "فدوى أبو المعاطى" للتبعية كونها مجرد غمامة على العين، بحيث لا يرى الفرد الطريقة المناسبة له إنما قد برمج برمجة كلية على تبعية الآخر، وهذا ما يحدث لمجتمعنا الآن حتى فى أدق تفاصيل وأساليب حياتنا.
"عقدة الخواجة" أولى الخطوات نحو فقدان الهوية
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 10:18 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة