انتقد رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال الأطراف التى تحاول لعب أدوار الوساطة السياسية، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن الشعب الجزائرى ليس بحاجة إلى وصى أو وسيط "لا رئيس حزب ولا منتخب" وهو مؤهل ليقول كلمته ويختار من يقود البلاد ويقوده فى الوقت المناسب وأى طريق يختار، مشيرا إلى أن التغيير الذى تحتاجه الجزائر هو التغيير الهادئ البعيد عن العشوائية وفوضى الفترة السابقة.
ودعا رئيس الوزراء، خلال لقاء مع ممثلى منظمات المجتمع المدنى بولاية سطيف مساء أمس الثلاثاء، كل جزائرى للنظر إلى ماضيه القريب قبل السعى إلى التغيير الذى يجب أن يكون بشروط أهمها الهدوء التفاهم والتواصل.
وأطلق سلال مجموعة من الرسائل السياسية، جاءت واضحة المعالم ولها علاقة مباشرة بالانتخابات الرئاسية، عندما طلب من أصحاب الوساطات السياسية الكف عن لعب هذه الأدوار، سواء كان هذا منتخبا أو رئيس حزب فى إشارة إلى أمين عام جبهة التحرير الوطنى عمار سعيدانى وعمار غول اللذين أثارا ضجيجا وصخبا كبيرا بخصوص الانتخابات الرئاسية خلال الأسبوع الأخير، كما تعد هذه الرسالة فى بعض جوانبها موجهة للمعارضة التى ترفض تولى بوتفليقة فترة رئاسية رابعة.
وطالب سلال صراحة بإنصاف الرئيس بوتفليقة نظير الجهود الكبيرة التى بذلها من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادى ذلك الاستقرار السيادى والمؤسساتى الذى يشكل مبعث قوة الجزائر اليوم، لم يتحقق من فراغ وإنما تحقق بفضل الرئيس بوتفليقة.
وقال سلال إن "الاستقرار الذى تنعم به الجزائر اليوم، أصبح مستهدفا من قبل البعض، إلا أنهم لن يفلحوا فى ذلك، مضيفا "نقول لمن يرجون الثورة فى الجزائر أنها ستكون مختلفة، لأن ثورتنا ستكون اقتصادية وثقافية وإبداعا، لأننا على قناعة ووعى أن من يتحكم فى الأسواق الخارجية من خلال عملية التصدير التى يوفرها له اقتصاده، هو من يحكم العالم، ولن يتحقق النمو الاقتصادى إلا من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة والاستثمار الحقيقى".
فى رسالة لمن يحاولون لعب دور الوساطة السياسية قبيل انتخابات الرئاسة..
"سلال": الجزائريون مؤهلون لاختيار قادتهم ولا يحتاجون لوصاية أو وساطة
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 07:52 ص
عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة