أحمد وريث أقدم ورشة لصناعة العود: "إحنا اللى دهنا الهوا موسيقى"

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 08:13 م
أحمد وريث أقدم ورشة لصناعة العود: "إحنا اللى دهنا الهوا موسيقى" احمد وريث صاحب الورشة
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يولد وفى يده آلة موسيقية لكنه عرف طريقه إلى الأنغام تجده يعزف على الوتر بدون إصدار أى صوت، ويظل محتضنا عوده بين يديه برفق شديد داخل ورشته الأثرية التى أكل عليها الزمان وشرب.

إنه "أحمد إبراهيم عبد العظيم"، وريث أشهر صناع العود فى مصر والعالم العربى، يجلس داخل ورشته على أطراف شارع محمد على بين أعداد هائلة من الأخشاب التركى والأبنوس والبياض والموسكى والمجنه.

الورشة التى يرجع تاريخها إلى عام 1925 جمعت بين جدرانها معظم عباقرة زمن الفن الجميل فى مصر والوطن العربى يقولها "أحمد" مفتخرا: "زار الورشة هنا مطربين مشهورين زمان ولسة لحد دلوقتى كان من بينهم القصابجى والسنباطى ووديع الصافى وسيد مكاوى وفريد الأطرش وسيد درويش"، ويضيف: "والدى كمان هو اللى أسس أول مصنع لتعليم صناعة العود فى دول البحرين والعراق والأردن".

وعن مراحل صناعة العود يتحدث "أحمد" يستغرق العود الواحد أسبوعا فى صناعته لأنه مكون من خامات كثيرة ومعقدة فهو يتكون من الوش والرقبة والقصعة والأنف والأوتار، تجمع كل هذه الأجزاء بألواح كبيرة من الخشب، تقسم إلى شرائح، توضع فوق مكواة حديدية ساخنة، وتلصق بمادة صمغية ويتم تلميعها وتركيب الوتر والمفاتيح لتعطى فى النهاية شكل العود المتعارف عليه والذى يعتبر سيد الآلات الموسيقية بدون منافس.

"أحمد" يؤكد أن صناعة العود الشىء الوحيد الذى لا يستطيع الغرب تقليده، خاصة دولة الصين التى غزت الأسواق المصرية بمنتجاتها مؤخرا، وذلك نتيجة طبيعية لأصل هذه الآلة الشرقية التى ترجع إلى آلاف السنين وربما لعصر الفراعنة حيث ظهرت على جدران معابد ومقابر القدماء المصريين.

ويؤكد "أحمد" فى ختام حديثه أن آلة العود يتراوح أسعارها حسب خامتها من مائتى جنيه حتى عشرات الآلاف، كما أنها اكتسبت شهرتها من قدرتها على البقاء ومنافسة آلات حديثة غربية كانت أو شرقية ولازالت تسهم فى إثراء الفن وتقديم عازفين مهرة.























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة