بين وجوه ظلت محفورة فى ذاكرة السينما وتزداد حلاوتها بمرور الوقت، تجدهم مجتمعين فى مكان واحد، فهذه سعاد حسنى بشقاوتها وها هو إسماعيل ياسين بخفة ظله وبجواره ماجدة برقتها المعهودة.
هؤلاء جميعا كانوا فى حضرة "شريف القزاز"-31 سنة، مهندس الديكور الذى ظل يحلم أن يعود به الزمان عقودا طويلة للوراء ليجسد دور "الشاويش عطية" بفيلم "إسماعيل ياسين فى الجيش" أو يتقمص دور صلاح منصور فى فيلم "الزوجة الثانية" أو فريد شوقى فى فيلم "جعلونى مجرما".
فعلى عكس الأطفال ممن كانوا فى نفس عمره، كان شريف لا يحب شراء اللعب أو القصص الخيالية بمصروفه المدرسى، حيث راح يقتنى بدلا منها صورا لنجوم زمن الفن الجميل وبعض الأنتيكات والقطع القديمة، وظل محتفظا بها حتى كبره.
بروح التميز قرر "شريف" عقب تخرجه من كلية الفنون الجميلة أن يستغل الموهبة والدراسة والهواية التى رافقته فى رحلة حياته للتمرد على شكل الأنتيكات النمطية، متخذا من الصور السينمائية شكلا جديدا من الرخام أو قطع القماش، حيث تكون فى النهاية بروازا جميلا أو ميدالية رائعة أو إكسسوارا نادر يستحق الاقتناء.
وعن وحى الفكرة يحكى شريف "أنها ليست وليدة اللحظة، قائلا: أنا بحب من زمان أتفرج على الأفلام القديمة، وكل فنانين زمان بلاقى أننا مانقدرش نعيد لقطة فى فيلم بنحبه أو نشغله من جديد ونتحكم فيه، فقررت أخد شوتات الأفلام المشهورة وأحطها على قطع رخام وقماش مختلفة الحجم.
واسترسل "شريف": قطعة الرخام يتراوح سعرها بين 100 إلى 500 جنيه، أما القماش لا تتجاوزالـ 40 جنيها، مؤكدا أنه لم يكن متوقعا كل هذا الإقبال على منتجاته الأمر الذى يُبشر بنجاح الفكرة، متمنيا أن تتاح له الفرصة للمشاركة بمعروضاته الفنية خارج الأقطار العربية.
نجوم زمان مش بس فى السينما.. ممكن تلاقيهم على مكتبك أو جوه بيتك
الخميس، 03 أكتوبر 2013 04:25 ص
شريف القزاز مهندس يعشق الفن القديم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة