داخل الفرشة وقف محمد عبده، أحد الباعة بالكشك يحيط به عدد من الأعلام تتباين فى أشكالها وتصميماتها المختلفة التى تحمل وراءها رمزا لدولة ما أو ناد معين، يقول محمد لليوم السابع "إحنا تانى بياعين جملة أعلام فى مصر، فى ناس كتيرة بتشترى مننا، دا غير أن فى شخصيات كبيرة فى البلد كمان كانت بتشترى مننا لما بتكون عاملة مؤتمرات أو أى حاجة، دا غير الأجانب اللى بيجوا علشان ياخدوا أعلام بلادهم".
مباراة الأهلى والزمالك كانت تعتبر الموسم بالنسبة "لمحمد" لكن الحال بعد الثورة قد انقلب، فأصبحت الثورات هى الموسم بالنسبة له وخاصة بعد انتشار ثقافة الأعلام داخل المظاهرات "زمان كنا بنستنى متشات الكورة، لكن دلوقتى المظاهرات هى اللى بنبيع فيها أكتر، بس ربنا يسترها ويهدى حال البلد، أحنا عاوزين البلد تبقى هادية ومش مهم بيع".
ولا يقتصر بيع محمد فقط على الأعلام بل يتجاوز ذلك إلى أعلام الدول وأعلام الأندية، والأعلام الخاصة بالشركات بالإضافة إلى الكئوس الكروية والميداليات والتى تنفذ حسب الطلب".
الأعلام تنقسم إلى نوعين كما يقول محمد منها ما هو جاهز مطبوع يتم استيراده من الخارج ولا يتجاوز ثمن العلم الكبير الــ30 جنيه إلا أنه يكون خفيف وسريع التعرض للتلف، أما العلم التفصيل فيتم صناعته فى ورشة تابعة لهم، حيث تتراوح أسعار متر التفصيل بـ 75 أما المتران فأسعارهم تصل إلى 130 جنيه.
"أحنا بنعمل كل الأعلام وكل المقاسات فى الورشة عندنا بداية من العلم الصغير أبو جنيه لحد العلم الكبير الـ2 متر، دا غير أعلام المدارس، والعلم أبو سارية اللى بيتحط فى المؤتمرات".
فرشة محمد تحتوى على جميع أعلام الدول إلا علم دولة إسرائيل الذى قرر التوقف عن بيعه نتيجة قيامه بعمل حوار صحفى "أنا ببيع كل الأعلام، وكنت ببيع علم إسرائيل بس جات واحدة صحفية هنا وعملت معانا موضوع بس للأسف نزلت العنوان بتاعه" محمد يبيع أعلام إسرائيل "إحنا بنبيع هنا كل الأعلام لكل الدول، وبعدين دى مرة واحدة اللى أنا بعت فيها العلم ده، وبعدين أنا لو ببيعه لأى دولة بـ 100 جنيه مثلا، هبيعه لإسرائيل بـ 300 أو 400 جنيه"، مشيرا إلى أن أكثر الأعلام مبيعا حاليا، هى علم مصر وعلم محافظة القاهرة نتيجة دخول المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة