حكايات منسية تحتضنها صور الأبيض والأسود ربما توفى أصحابها الآن، وتحولت صورهم إلى "أنتيكة" لها زبائنها، رغم أنهم أشخاص عاديون، لا ينتمون لصفوف المشاهير.
إذا بحثت وسط تلك الصور المتآكلة الأطراف ستصادف قصص طريفة أصبحت تاريخ بعد مرور كل تلك السنوات، وهذا سبب إقبال البعض على شراء تلك الصور الأنتيكة مثلما يوضح "هشام صالح" صاحب محل أنتيكة فى شارع المعز بمنطقة الحسين، وهناك سبب آخر يذكره: "فيه كمان تجار بيشتروا الصور الأبيض والأسود القديمة عشان نترات الفضة اللى فيها، وفيه ناس بيحبوا أى حاجة أنتيكة حتى لو الصورة مش لشخص مشهور وخصوصا الأجانب."
البعض روى قصة صورته فى سطور قليلة فى ظهر الصورة، والآخر رحل وخلفها وراءه تاركا باب الخيال مفتوح لمن يحمل الصورة من بعده، ففى وسط الصور الموجودة فى محل البائع الثلاثينى ستجد صورة فتاة صغيرة ترتدى فستان فوق الركبة كان موضة عصرها وتتخذ وضعية عارضة أزياء بجوار عمود، الصغيرة اسمها"سامية محمد محمود" كما هو مكتوب فى الإهداء الموجود على ظهر الصورة إلى "أبلة جملات"، لم توضح الفتاة صلة قرابتها بـ "أبلة جملات"، وربما كانت معلمتها فى المدرسة أو واحدة من صديقات والدتها كانت تأتى لها بالحلوى فى كل زيارة فتعلق بها قلب الصغيرة وأرسلت لها صورتها على سبيل التذكار.
كما ستجد صورة تضم مجموعة من الأفندية يرتدون الطرابيش ويجلسون على كراسى متجاورة، وخلفهما شخصان يرتديان لبس ميرى ويقفان خلف باب مغلق، لكن لا يبدو أنهم التقطوا الصورة للذكرى، فلا أحد منهم يبتسم، ويمكنك أن تتخيل عشرات الأسباب لتجمعهم فى صورة واحدة، فهذه الصور تحرك خيالك وتدفعك للابتسام تلقائيا كما يقول بائع الأنتيكة ولهذا السبب يقبل على شرائها المصريون والأجانب".
الأجانب بيحبوا يشتروا كل حاجة قديمة ومن ضمن الحاجات اللى بيشتروها الصور وكل ما كانت أقدم زاد إعجابهم بها وزاد سعرها، ويبدأ من 15 جنيه للصورة وأنت طالع حسب حجمها وعمرها ولما ببعها فى شرم الشيخ، بيكون السعر أعلى، "لافتا إلى أنه يشترى الصورة الواحدة بـ 7 أو 8 جنيهات من أشخاص أو من أسواق تبيع القديم مثل سوء الخميس وسوق الجمعة".
مش لازم تكون مشهور عشان صورتك الأبيض والأسود تبقى "أنتيكة"
الخميس، 03 أكتوبر 2013 09:15 ص
صور قديمة "أنتيكة"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة