"صالح السودانى" عطارته سودانية بنكهة مصرية

الخميس، 03 أكتوبر 2013 01:30 ص
"صالح السودانى" عطارته سودانية بنكهة مصرية عطارة صالح السودانى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ممر واسع يفصل بين شارع عادلى وشارع عبدالخالق ثروت، امتلأ بالعديد من الوجوه السمراء، تلمح فى أعينهم طيبة لا تراها إلا فى هذا المكان، وعلى ناصية هذا الممر وقف ببشرته السمراء التى يتخللها بياض أسنانه اللامعة أمام عربته الصغيرة، والتى حولها إلى ما يشبه محلات العطارة المصرية، وقد ملأ الأرفف الموجودة داخل الصندوق الحديدى الذى يعلو العربة بالعديد من ألوان وأشكال الأعشاب الطبيعية السودانية، لتلبية الاحتياجات التى تفرضها عادات وتقاليد هذا المجتمع الذى يعيش على أرض المحروسة والذى يجهل الكثير من المصريين عنه.

"صالح محمود" الشاب السودانى صاحب الـ25 عاما الذى قدم إلى مصر منذ أكثر من ستة أعوام فى 2007، ليبدأ مشروعه بالقرب من ميدان إبراهيم باشا، يقول لليوم السابع، فى لهجة سودانية صميمة "عندنا فى السودان بنستخدم الأعشاب الطبيعية فى علاج الأمراض وفى الأفراح وفى حاجات تانية كتيرة، فحياة السودانيين عايشة على الأعشاب الطبيعية علشان كده أنا فتحتها" بهذه الكلمات وضح "صالح سبب فتحه لهذا المشروع مشيرا إلى أن مهنته فى السودان كانت أيضا فى نفس المجال، حيث كان يقوم بجمع الأعشاب من الصحارى الموجودة عندهم فى السودان.

على الأرفف الصغيرة داخل العربة انتشرت العديد من أنواع المكيفات السودانية مثل التبغ السودانى والعطرونة والشمة وعدة أنواع من السجائر السودانية، التى يفضلها السودانيون، وهى جميعها تستخدم كما يقول "صالح" كمكيفات شبيهة بالسجائر لدى المصريين، حيث يقول إن هذه الأشياء هى ما يدخنه السودانيون هناك، وهى غير متوفرة فى مصر، فيضطر أن يأتى بها من السودان.

إضافة إلى ذلك توجد العديد من الأعشاب الطبيعية الأخرى التى يأتى بها من السودان ليبيعها للسودانيين هنا وبعض المصريين الذى أصبحوا زبائن له وأدمنوا المنتجات السودانية مثل الكمون السودانى وحبوب نباتية بأنواعها، والسمسم والعدسية، وهى كلها أعشاب سودانية تختلف عن المعروفة للشعب المصرى بالإضافة إلى الحنة السودانية الشهيرة، مشيرا إلى أن زبائنه المصريين يفضلون شراء البارفانات، والكركاديه السودانية.



















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة