"على" هو أحد الأطفال الذين يملئون المكان حول سيد إبراهيم واحد من 9 شباب، حولوا الجزء المحيط بمنازلهم من ترعة الزمر المردومة إلى ملاهى صغيرة، رحلتهم بدأت بفكرة شهر مارس الماضى، ثم مغامرة بين روتين المكاتب الحكومية والحى للحصول على التصاريح، وتجميع "تحويشه" العمر لتنفيذ الفكرة التى يجلس الآن أمام أبوابها يقول: "المكان كان عبارة عن خرابه الصبح وبالليل مكان لتجارة المخدرات وسهراتها، كانت فكرتنا أننا نحارب ده بتعميره".
ويتابع: "أحنا فى عشوائيات ومعندناش أى حاجة تنفس عن الأطفال، ولا وسيلة للفرحة قريبة، فقررنا يبقى المشروع للأطفال ولأهل المنطقة، وللشباب يأكلون منه عيش، دلوقتى أحنا مشغلين 25 شابا من أهل المنطقة فى المكان".
يدعوك لجولة فى ملاهيهم المبنية فوق 600 متر بين عربات بدائية وألعاب قديمة تموج من فوقها ضحكات أطفال المنطقة، قبل أن يستكمل حديثة: "لحد دلوقتى ما خدناش التصريحات كاملة من المحافظة لكن مكنش ينفع نأجل تشغيل المكان خصوصا أنه اتكلف كثير، وكل واحد كان بيستلف وفى اللى باع حاجات من بيته عشان يعمله ولو استنينا استكمال التصاريح والروتين كان زمان المكان رجع خرابه ثانى".
وحاسين بالنجاح؟.. يبتسم أمام أحد مراجيحهم ويحكى ببساطة: "المعنى الحقيقى لكلمة نجاح حسينا بيه فى العيد اللى فات، تقريبا أطفال بولاق الدكرور كلهم كانوا هنا، حسينا بجد أننا وفرنا حاجة مهمة للأطفال دول".
وعن وضعهم القانونى يؤكد: "فى المحافظة والحى حسينا بتدعيمهم ووعدونا أنهم هيخصصوا لينا المكان، وإحنا معندناش مشكلة أن يبقى فى إيجار مقابل استخدام الأرض، بالعكس أحنا بنطالب بده وشغالين على استكمال الشكل القانونى لينا، خصوصا أن الأهم عندنا كان الفكرة بدليل إننا ما دورناش على مكسب سهل بأننا نعمل قهوة أو نبيع حاجة مثلا، وبنطالب أن يكون فى مشاريع شبه ديه فى كل أماكن الفراغ اللى بتحتلها القمامة فى مصر".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)