بدأ المسئولون فى جاكرتا تنفيذ حملات ضد القردة التى تؤدى عروضا فى الشوارع ومدربيها هذا الأسبوع، فى محاولة للتخلص من تلك السلوكيات التى ترى السلطات أنها تؤثر سلبا على النظام العام بل وربما الصحة العامة.
وكانت جماعات حقوق الإنسان قالت إن واحدا وعشرين قردا جرى إنقاذها خلال هذه الحملات، وأصدر حاكم جاكرتا جوكو ويدودو أوامره بشن تلك الحملات متعهدا بانتهاء عروض القردة تماما بحلول العام المقبل.
ويدودو المعروف باسم "جوكوي" قال إن حكومة المدينة تخطط لشراء كل القردة من أصحابها وإيوائها فى مركز إيواء مساحته عشرة آلاف متر مربع فى حديقة حيوان راغونان جنوبى جاكرتا.
وقال نائب رئيس وحدة النظام العام فى جاكرتا الشرقية سابدو كورنيانتو، والذى يقود الحملات: "قررت الحكومة إخلاء الشوارع من القردة التى تؤدى فقرات بحلول عام 2014".
ونظمت الجماعات المعنية بحقوق الحيوان حملات لحظر تلك الممارسات، حيث تقيد القرود بسلاسل وتجبر على السير على أرجلها الخلفية فقط مثل البشر.
بنفيكا رئيس مجلس إدارة شبكة مساعدة الحيوان فى جاكرتا، قال إنه سعيد للغاية بقرار الحكومة "تلقينا الكثير من البلاغات حول التعذيب والمعاملة القاسية التى تتعرض لها هذه القرود.. وبعدما بحثنا المسألة تأكدنا من أن هذه القرود تتعرض للتعذيب والمعاملة القاسية، حيث يجرى تدريبها فى الأساس على التسول".
وتنظم شبكة حقوق الحيوان فى جاكرتا حملات منذ عام 2009، ونجحت عام 2011- بدعم المدينة- من إنقاذ أربعين قردا فى العاصمة.
والفحوص الطبية التى أجريت لها تلك القرود أثبتت أن عشرين بالمائة منها مصابة بالسل وهو مرض ينتقل للبشر، فيما عانت حيوانات أخرى من أمراض مثل الالتهاب الكبدى والقوباء "الصدفة البثرية" والجذام.
وأصحاب القردة مثل سارينا التى تعيش فى منطقة فى جاكرتا تعرف باسم "قرية القرود" يشعرون أن هذه السياسة الحكومية قاسية "إننا أناس فقراء.. ما تراه الحكومة صوابا سيتم.. أنا مذعنة لها وسوف أتبع القواعد التى تضعها جوكوى (حكومة جاكرتا).. لا نطلب سوى حكمة الحكومة.. أن تفكر بمصائرنا وتوفر لنا وظائف جديدة".
وبحسب مسئولين فإن الحكومة تخطط لمساعدة هؤلاء الناس الذين تحولوا إلى عمالة زائدة بسبب الحملات، وقال كورنيانتو "الحكومة ستوفر دورات تدريبية بحيث يتسنى للعاملين فى هذه المهنة العمل فى مجالات أخرى".
ويمكن بيع القرد المدرب مقابل مائة وخمسة وثلاثين دولار وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن القرد المدرب يمكنه جمع أكثر من سبعمائة دولار يوميا من فقراته.
ومع انقطاع مصدر رزقهم، قد تعتمد سارينا والآخرين على تحرك الحكومة، "لا نطلب سوى حكمة الحكومة.. أن تفكر بمصائر أسرنا وتوفر لنا وظائف جديدة".
حكومة جاكرتا تسعى للقضاء على ظاهرة التسول باستخدام القرود المدربة
الإثنين، 28 أكتوبر 2013 02:10 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة