"الحصار" و"الدجال" من أبرز عروض مهرجان"الذاتى"فى الجامعات

مهرجان الاكتفاء الذاتى للتمثيل المسرحى، ومهرجان مسابقة التمثيل المسرحى الكبرى.. هما مهرجانان لمسارح الجامعة يجريان كل عام، وتستعد فرق التمثيل فى الكليات والجامعات المختلفة لمهرجان الاكتفاء الذاتى الذى ينتظر عرضه فى أواخر أكتوبر أو نوفمبر القادم.

صلاح إيهاب، مخرج فريق حقوق جامعة عين شمس، قال لليوم السابع، إن عرض "الذاتى" الذى سيجسدونه فى مهرجان هذا العام، هو مسرحية "الحصار" لألبير كامى، وبدأوا بورش التعليم للأعضاء الجدد فى الفريق وبعده بروفات القراءة وتوزيع الأدوار على أعضاء الفريق حسب قدرة كل منهم على الاستيعاب، ومدى إجادته فى بروفات القراءة، مضيفا:"نستمر فى البروفات اليومية حتى تحديد موعد المهرجان ونكثف البروفات فى الأسبوع الأخير قبل المهرجان، والذى نتوقع أن يعقد آخر شهر أكتوبر أو شهر نوفمبر."

فيصل رزق، أحد أعضاء فريق تجارة جامعة عين شمس، يحكى عن المسرحية التى سيجسدونها فى المهرجان قائلا:" المسرحية مأخوذة من ثلاث مسرحيات لصلاح عبد الصبور، هم الحلاج ومسافر الليل وليلى والمجنون، ولكن بتفاصيل مختلفة وشخصيات متغيرة بعض الشىء."

محمود عبد العزيز، مخرج العرض الذى يستعد له فريق آداب جامعة القاهرة، يشير إلى أنهم يجهزون لمسرحية "الدجال" من تأليف كريم معوض أحد خريجى الكلية، ويتحدث عن أخر ثلاث سنوات فى الدنيا وظهور الدجال وقيامه بإحياء العظام لمرة واحدة، كما هو معروف وحين يحاول أن يحيها مرة ثانية لا يعرف، فينكشف للناس كذبه ودجله، ويذهب للشيطان بعدها يتوسل إليه الرحمة، فيرد عليه الشيطان قائلا كيف أرحمك وكلانا مطرود من رحمة الله.

أما فريق آداب جامعة عين شمس فيجهز لمسرحية "على جناح التبريزى وتابعة قفة" من تأليف ألفريد فرج، كما يشير أحمد راضى عضو الفريق، موضحا "المسرحية مستوحاة من ثلاث قصص فى ألف ليلة وليلة تدور حول شخص يدعى "على" ثرى جدا ورث أموالا كثيرة، لكنه ضيعها على ملذاته حتى أفلس، فصار يتخيل أنه لا يزال يأكل ويشرب بالوهم، ويذهب إليه إسكافى ليطعمه، ويكتشف أنه فقير مثله، ولكنه يتبعه فى رحلاته ويسافران إلى بلاد الصين، ويقيمان فى مدينة فقيرة يعتقد أهلها أن "على" يمتلك قافلة فيها كل أموال الدنيا، فيجزلون له العطاء على أمل أن يستغلوا قافلته، إلا أن يفقدوا الأمل من وصول القافلة، فيسجنوه ولكن تابعه يشيع أن القافلة وصلت على مشارف القرية فيفرجوا عنه، ويهربان سويا من القرية."

ويشير أحمد أن المسرحية تطرح تسائلا، ماذا لو أعدنا توزيع الثروة على الناس من جديد؟، وماذا لو فقدنا الأمل؟، والأمل فى المسرحية هو القافلة التى ستحسن أحوال القرية.

ويشير إلى أن المهرجان ربما يكون فى أواخر نوفمبر، ويتم عرض كافة المسرحيات التى تؤديها فرق مسرح كل كلية وبعد انتهاء العروض بيوم يتم إعلان النتائج.

وتتغير لجنة الحكام كل مهرجان، ويكون أعضاؤها من معهد الفنون المسرحية ومن شخصيات من كبار المخرجين والمبدعين.