فى مصر فقط.. مفيش جراج للسيارات.. لأن الوقوف للدواب والحمير

مشهد مثير للسخرية والحزن فى آن واحد، ففى الوقت الذى لا يجد المارة قيد أنملة للمرور فى الشارع أو الوقوف بسياراتهم، تجد حمارين على يمين رصيف مترو محطة البحوث على مساحة لا تقل عن عشرين مترا.

وربما كان الحماران فى جولة طوال اليوم فى الشوارع، ووجدا من الرصيف مكانا لأخذ قسط من الراحة بشكل مجانى، لكن الغريب هؤلاء الذين ظلوا يبحثون عن مكان للوقوف بسيارتهم بعيدا عن زحام العاصمة، ومن بينهم "جمال" فهو موظف بإحدى البنوك، لا يجد مكانا يركن فيه سيارته بالقرب من عمله، ويضطر للوقوف ساعات طويلة أمام الجراجات العمومية.

ويضيف: بعض الأوقات أتعرض للابتزاز وأضطر أركن سيارتى، وقد أطلب من المرور الموجود أمام المترو ركن السيارة على الرصيف، لكن ردود أفعالهم تكون قاسية وتحملهم مسئولية إشغال الطريق، هذا فى الوقت الذى تنتشر فيه البهائم والحمير على الأرصفة.

وتؤكد سندس عبد الهادى "مديرة حضانة أطفال" زحمة السيارات أجبرتنا على الوقوف بسياراتنا على الرصيف، ورغم ذلك أصبح لا مكان لنا فيه بعد سيطرة العربات الكارو والحمير التى ضلت طريقها عليه، وتتساءل: أليس هذا أيضا إشغالا للطريق ونشر للفوضى.

وتكمل "السيدات تحديدا تحبط بسبب عدم إيجاد مكان للوقوف فيه بعد ازدحام كل جراجات وقوف السيارات، وإذا وجدت تفرض عليك رسوما عالية جدا.