اليوم.. حفل تأبين للمناضلة الفلسطينية عصام عبد الهادى بالمجلس الأعلى للثقافة

ينظم اتحاد المرأة الفلسطينية بصر أمسية وطنية، مساء اليوم، الأحد، تحت عنوان "لقاء حب ووفاء للمناضلة الراحلة عصام عبد الهادى"؛ لاستعراض مسيرة نضالها وكفاحها وذلك فى تمام الساعة السادسة مساء بالمجلس الأعلى للثقافة فى دار الأوبرا المصرية.

يتضمن برنامج اللقاء كلمة الاتحاد وعرض تسجيل لكلمة للمناضلة عبد الهادى، مع استعراض شهادات لشخصيات عامة تتضمن: السفير محمد صبيح، فريدة النقاش، غازى فخرى، ميسون شعث، نبيهة لطفى، لطيفة يوسف، أمير سالم، د.فيحاء عبد الهادى، سعد عبد الهادى، وكلمة الشاعر مريد البرغوثى يعقبه فقرة فنية يحيها كورال عباد الشمس.

عصام عبد الهادى بدأت مشوار نضالها منذ نعومة أظفارها وعاشت حياتها مسكونة بالحق الفلسطينى ومقاومة الاحتلال، وكرست حياتها لخدمة وطنها وشعبها والدفاع عن قضية المرأة الفلسطينية، ولدت فى نابلس وانتخبت عام 1949 أمينة سر جمعية الاتحاد النسائى العربى فى نابلس، كما انتخبت رئيسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 فى مؤتمره التأسيسى الأول، الذى عقد فى القدس، وهى عضو فى المجلس الوطنى الأول الذى عقد بالقدس عام 1964، وصاحبة الدور البارز بمقاومة الاحتلال لتكون أول مبعدة فلسطينية عام 1969.

المناضلة عصام عبد الهادى كانت المرأة الوحيدة فى المجلس المركزى طيلة أربع سنوات بعد أن تم انتخابها عام 1974، ولتكمل دورها النضالى بعملها فى الهيئة العليا للجنة إنقاذ القدس التى رأسها المرحوم سليمان النابلسى.
انتخبت عام 1981 نائبة لرئيسة الاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى، وترأست وفد منظمة التحرير الفلسطينية فى أول مؤتمر نسائى عالمى بالمكسيك عام 1975 برعاية الأمم المتحدة، الذى أدان الصهيونية كحركة عنصرية، واستجاب المؤتمر للطلب الذى تضمن بيانه الختامى، مثلت أسيا فى المؤتمر الشعبى لحقوق الإنسان الذى عقد فى فينا عام 1993.

لم يقتصر دور المناضلة عبد الهادى على النضال من أجل حقوق المرأة فحسب، بل تعداه إلى النضال من أجل حقوق الشعب والوطن، لذلك كان طبيعيا أن تحصل على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2000، اعترافا بمسيرتها الكفاحية التى امتدت ثمانية عقود من الكفاح المتواصل، داخل فلسطين وخارجها.