يعتبر من الصعب تغيير معتقدات شخص تربى عليها منذ الطفولة ونشأ فى مجتمع يؤمن بها، لأنها تصبح جزءا من شخصيته وتكوينه وعقائده، فالكلام لن يغير فيه شيئا على الإطلاق، لأنه لا يصل إلى منطقة "الإدراك" فى عقله الواعى أصلاً، وبالتالى أفكارك لن تصله حتى يقتنع بها.
ويقول أحمد البلقينى خبير التنمية البشرية لـ"اليوم السابع" المجتمع هو المسئول الأول عن تشكيل أفكار الفرد، لأنه المحيط الذى يعيش فيه، ومن حوله من البشر بأفكارهم ومعتقداتهم، وليس المقصود دولة أو مدينة أو محافظة، إنما هناك مجتمعات صغيرة لها معتقدات خاصة مثل الجماعات الإسلامية.
يتابع: والمعتقدات المجتمعية هى الأفكار التى استمدها من مجتمعه الصغير، والتى تصبح من عقائده وتنبع تصرفاته وسلوكه من خلال إيمانه العميق بصحتها وعدم الشك ولو للحظة أنها تحتمل الخطأ.
ولذلك يصبح الفرد مغيب، بمعنى وجود حاجز نفسى داخل الشخص يجعله لا يقبل دخول أى أفكار جديدة ومقارنتها بمخزون معلومات العقل الواعى والباطن، لذلك إذا كان المحيط الضيق الذى نشأ به ملىء بالأفكار المغلوطة والتى يرفضها المجتمع من حوله، يبدأ رد فعله بالإقناع ثم يميل إلى الحدية والعنف، ومع الوقت تبدأ النزعة التطرفية عنده فى الظهور.
ويختتم "البلقيني" حديثه قائلا "عدم وجود مرونة فكرية ورغبة فى الحصول عليها لا يعنى سوى استحالة التغيير إلا فى حالات نادرة".
خبير تنمية بشرية: من الصعب تغيير الفكر التطرفى
السبت، 26 أكتوبر 2013 01:05 ص
أحمد البلقينى خبير التنمية البشرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة