الجمعة مش بس مسيرات.. الطنطاوية "هيخلوه" جرى كمان لكن "مش للسياسة"

بين ركام المظاهرات والمسيرات التى تموج بها مصر مع كل يوم جمعة، رسموا لأنفسهم موقعا جديدا بين شوارع طنطا العتيقة تحت شعار "الجرى للجميع"، بعيدا عن إطار السياسة قرروا تحويل المسيرات إلى جرى لكنه يبتعد عن المطالب التى اعتدناها، يحاول فى مرة البحث عن موقع جديد لم يشاهدوه فى مدينتهم، أو تجميع السكان على شىء إيجابى ولو لمرة واحدة فى الأسبوع، ببساطة أكثر أستعد فى تمام السابعة من صباح كل جمعة وأنضم لأهل "تيدكس طنطا".. أشاركك فى تحضير فكرتك طالما كانت بعيدة عن السياسة والدماء، "الطنطاوى".


فى تمام السابعة من صباح أمس الجمعة، وبين الأشجار المصطفة فى شارع البحر بمدينة طنطا تجمع شباب مجموعة "تيدكس طنطا"، لبداية رحلتهم التى ستتجدد الجمعة من كل أسبوع، وقال عمرو الشيخ، مؤسس المجموعة: "قررنا أن نبدأ بشارع البحر لأنه من أكثر الشوارع اللى بتشيل ذكريات للطنطاوية، هنجرى فى أول يوم 4 كيلو متقسمين لمراحل، وكل أسبوع هنزود المسافة لحد ما يبقى ماراثون وسباق المدينة تتشهر بيه".

أهداف عديدة وضعها "الشيخ" مع مجموعته لتنظيم حدث يقام للمرة الأولى فى مدينتهم، يعددها ويقول: "فى الأول كان يهمنا صناعة حالة جديدة فى الشارع بعيدة عن الأحداث الدموية فى البلد، وثانيا فى ناس كثير مش أعضاء فى نوادى ومحتاجين يمارسوا رياضة واليوم ده هيبقى دعوة مهمة جدا ليهم، وثالثا هو تشجيع الناس على التحرك فى الشارع برجليهم اللى ممكن يخف من الزحمة اللى انتشرت فى طنطا خلال السنين اللى فاتت وبلغت ذروتها السنة دية، وأخيرا أحنا فى كل مرة هنجرى فى مكان جديد عشان الناس تستكشف بلدها، غير طبعا أن الباب مفتوح لكل الأفكار المختلفة من المشاركين".

وكنت متوقع النجاح للفكرة دية وسط كل اللى بيحصل فى البلد؟.. أجاب دون تفكير: "الموضوع ما كنش محتاج تفكير لأن الإقبال كان كبيرا جدا من أول ما طرحنا الفكرة، وعلى عكس المتوقع كمان كل الأعمار اهتمت كبار وأطفال إضافة للبنات والشباب، كان واضح جدا أن الناس محتاجة متنفس بعيد عن السياسة".

وتابع: "الانضمام للجرى لا يحتاج أى شروط، كل واحد ممكن يجى بالطريقة اللى تعجبه طالما بعيدا عن السياسة، وبعد مرحلة من تعود المجموعة على الجرى، هنتحول لسباق وهنوفر جوائز ليه".