ريم تتنقل بين الصعيد وسيوة والعريش منذ 9 سنوات لتجمع أسرار "الموضة"

الجمعة، 25 أكتوبر 2013 03:25 ص
ريم تتنقل بين الصعيد وسيوة والعريش منذ 9 سنوات لتجمع أسرار "الموضة" ريم مصممة ملابس
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طريق ساحر من الموضة شكلته بنفسها مستنده على حلم صغير وغرفة خياطة مرتبة، على جنباته رتبت البراويز الفاخرة التى تعرض داخلها أحدث صيحات موضة الغرب لتسحر زملاءها بعد أن أخذت منها ما تحتاج وانطلقت تملأه بأسرار ملابس الشرق المدفون وسط تراث المحروسة.

9 سنوات بالتمام والكمال قضتهم فى التنقيب بين أهل سيوه، والعريش، ومنهم إلى رحلة فى وسط وجنوب سيناء، وزيارات قصيرة للفيوم، ثم الأقصر، وفى النهاية مغامرة فى تراث سوهاج ليتبقى لها أسرار النوبة لرص الأحجار المتبقية فى طريق أنقذ عالم من الملابس المصرية كان على وشك الانقراض دون أن نعرف عنه شيئا.

داخل منزلها الصغير تستقر ريم شاهين فى غرفة الخياطة تلضم أطراف قصتها من نقطة البداية وتقول: "درست فى جامعة حلوان تصميم الملابس الجاهزة وتخصصت فيه، ولما اتخرجت اشتغلت بشكل تقليدى" دافع لم تحدده حتى الآن دفعها للبحث عن التراث: "قررت أدخل المعهد العالى للتراث بدون أسباب أو خطة واضحة وهناك اكتشفت أن مصر غنية جدا بتراث يندثر من الملابس، مكنتش الدراسة عن الملابس هى اللى بتشدنى، فجمعت بين دراسة الملابس ودراسة التراث".

بدأت رحلة السفر بنفسها، و"من كوب شاى مع سيده بدوية، إلى جلسة طويلة فى الصعيد، ثم حواديت ديق الحال فى الفيوم، تحولت ريم من مجرد زائرة تبحث عن الموضة، إلى مدربة تعلم السيدات كيف يحولن ما ورثنه إلى تجارة عمرهن، تشرح ببساطه: "الستات هناك على الفطرة، بالنسبة ليهم تناسق الألوان وصنعة لبسهم حاجة مولودين بيها، لكن إزاى يطوروا الشغل عشان يعجب السياح ويشدهم، وإذاى يعملوا حاجات تمشى مع العصر زى العريش مثلا، مكنتش الستات بتعرف تفصل بنطالون أو تونيك، واختيار الخامات، كلها حاجات بدأت أعلمها ليهم ويستفيدوا منى زى ما بستفيد منهم".


تعود بالذاكرة إلى جنوب سيناء وتقول: "هناك أهم حاجة بالنسبة للستات هى اللثام، والغريب فيه إنه بيكون غطاء للفم بس، والستات خصوصا المتجوزين ما يقدروش يمشوا من غيره وبيكون أهم قطعة فى ملابسهم، وفى سوهاج بيتميزوا بجلاليب التلى، وديه الجلاليب اللى اشتهرت فى أفلام هند رستم وزمن الأبيض والأسود بلمعتها الجامدة".

والرحلة وصلت لحد فين: ترتسم فوق وجهها ابتسامة فخر قبل أن تقول: "تقريبا بقيت بعمل كل حاجة بشكل تراثى، حتى فساتين السهرة، لكن لسه التراث المصرى مليان قصص وتفاصيل مش هتخلص، والمرحلة الجاية أعتقد أنى هتجه للنوبة".













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة