على أحد السلالم الموجودة داخل المحطة جلس كل من "عبده راشد" و"عبد الفتاح حسين"، ينتظران القطار المتجه إلى المنصورة للعودة إلى منزلهما يسليان نفسهما ببعض الحكايات المشتركة بينهم، يقول "عبده" لليوم السابع "احنا متعودين ننزل القاهرة فى الأسبوع أكتر من 3 مرات، وكانا بنتعب جدا فى المواصلات وبنعانى من احتكار السواقين وزيادة الأجرة والأعداد الزيادة واللى مش عاجبه ميركبشى فى 100 غيره يركبوا، لكن دلوقتى أتوقع إن الأجرة ترخص والدنيا تمشى أكتر".
أما "عبد الفتاح" فأشار إلى أنه بالرغم من تبق أكثر من 3 ساعات حتى قيام أول قطار متجه إلى المنصورة، إلا أنه يفضل السفر فى القطار، ويقول "حتى لو كنت سافرت عربية كنت هوصل البيت فى نفس ميعاد القطر، دا غير إن القطر بقدر أتحرك فيه، وهو مريح أكتر، إحنا فعلا كنا تعبانين من غير القطر".
على جانب أخر داخل محطة مصر جلس "أحمد الديب" طالب بجامعة الأزهر بجوار تمثال الهرم الصغير الذى يتوسط بهو المحطة، ليلتقط له زميله "فتحى مصطفى" صورة تذكارية بجوار الهرم، يقول "أحمد" لليوم السابع "فتح المحطة وفر علينا فلوس كتيرة، بدل شحططة المواصلات، كنا فى الأول بنحتاج أكتر من 40 جنيها فى اليوم علشان المواصلات بين العربيات والسواقين بيغلوا علينا الأجرة، لكن دلوقتى بعد رجوع القطارات الحال بقى أحسن".
فيما قال "فتحى" إنه فى طريقه لدخول المحطة، من خلال البوابة الإلكترونية الموجود فى مدخل باب المحطة، مشيرا إلى أنه سعيد بهذا المظهر الذى يعتبره من المظاهر الحضارية التى لا تتواجد إلا فى البلاد الغربية، فهذا المظهر جعله يشعر بالأمان، وأنه لا يوجد لديه أى اعتراض على هذه التشديدات الأمنية طالما هى "من أجل سلامتنا".
كما وقف العديد من الركاب الذين ينتظرون ميعاد تحرك القطارات بجوار الماكيت الصغير للمحطة، الذى وضع فى قلب صالة الانتظار يشاهدون الشكل الذى ستصبح عليه فى المستقبل.
من جهته قال المهندس رشاد عبد العاطى نائب رئيس مجلس إدارة السكة الحديد للمسافات الطويلة والقصيرة لليوم السابع، إن حركة تشغيل القطارات بدأت بتشغيل جزئى لقطارت الوجه البحرى بعد توقف دام 68 يومًا، بعدد 28 قطارًا، حيث يعد هذا التشغيل الجزئى كفترة اختبار تستمر لمدة عشرة أيام، وبناء عليها سيتم تقييم هذه الفترة من الناحية الأمينة والفنية، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال الحالية من قبل الركاب وصلت إلى 150%.
وأضاف" عبد العاطى" أن هناك تشديدات أمنية كبيرة بداية من بوابات كشف المتفجرات والكلاب البوليسية، وقوات الدفاع المدنى وكاميرات المراقبة التى تغطى كافة أرجاء المحطة، والخدمات السرية التى تتواجد داخل القطار بصورة مستمرة لتأمين الركاب ومنع أى خطر قد يتعرضون له.
كما طالب المواطنين بالمحافظة على عربات القطارات وسلامتها، وأضاف أن هيئة السكة الحديد استغلت هذه الفترة لعمل صيانة للجرارات والعربات وخطوط السكك الحديدية.
