أعرب الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق وأمين بيت العائلة المصرية، عن تعازيه لضحايا كنيسة الوراق قائلا، "أعرب عن حزنى العميق ومواساتى لإخواننا الذين تعرضوا للحادث الإرهابى أمام كنيسة الوراق، وهذا العمل الإرهابى، بمثابة ضريبة يدفعها المصريون مقابل تحرره فى الإرادة واختيار لنفسه ما يريد، وذلك على الرغم من وقوف عدد من القوى الخارجية ضد مصر".
وقال زقزوق، خلال كلمته بندوة "معاً بالقيم نبنى مصر" والتى ينظمها سنودس النيل الإنجيلى بمشاركة مجلس الحوارات المسكونى، بكلية اللاهوت الإنجيلية اليوم، إن القيم تسبق الأديان السماوية لأنها عملية فطرية، جبل الله الإنسان عليها، وأوهب الله للإنسان ثلاث مكونات "العقل الذى يبين الحق من الباطل، والقيم الحقيقة من الزائفة أى تبين الطريق بمثابة سلطة تشريعية، والإرادة وهى بمثابة السلطة التنفيذية، والضمير الذى يحكم ويمثل سلطة قضائية".
وأضاف، أنه بكتاب الموتى توجد بردية لازالت موجودة بالمتحف البريطانى تضم منظومة أخلاقية تشمل كل أركان القيم وتضم 40 بندا، فى شتى القيم، وتساءل هل الشعب المصرى على وعى بقيمة هذه الحضارة التاريخية؟؟، وكيف بنى المصريون القدماء تلك الحضارة الرائعة؟.
وتابع قائلا، القيم تشمل قسما ضخما من الفلسفة، وهناك قيم أخلاقية ودينية ويضم كل دين مقدسات، إلى جانب القيم العلمية، الجمالية، وهناك قيم إنسانية، لافتاً إلى أن المصريين تميزوا منذ القدم بأنهم أول من بحثوا عن الدين أول من علموا المواطنين القيم.
وأكد أن الجينات التى كانت لدى القدماء هى المتواجدة الآن، ولمعرفة السر فى فقداننا للقيم، لابد من الوعى بالتغيير فى المناهج التعليمة وغرس الروح الوطنية.
حمدى زقزوق: حادث كنيسة الوراق ضريبة تحرر الإرادة المصرية
الخميس، 24 أكتوبر 2013 03:01 م