ظهرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة اكتسحت المجتمع المصرى وهى "الفتى" أو التظاهر بالمعرفة، ويعتبر الشخص الذى يتسم بـ"الفتى" هو الذى يعتبر نفسه يدرك ويجيد كل شىء فى أى مجال، فى حين أنه من الممكن أن يكون شخصا بسيطا وغير محترف حتى فى مجاله الشخصى.
يقول أحمد البلقينى خبير التنمية البشرية لـ"اليوم السابع" لم تقتصر هذه الظاهرة على مصر فقط، بل على كل الدول النامية، نتيجة الجهل والفقر وتدهور التعليم.
يتابع، وتفسير الفتى أن كل شخص لا يعلم شىء فهو يجهله ولأنه يجهله فهو يجهل قيمته وكيفية العمل به، وبالتالى يعتقد أنه بسيط وغير معقد ومن هنا يبدأ سيلا من الفتاوى فيه.
بالإضافة للتفسير النفسى، الذى فسره على أنه ناتج من الإحساس بالإهمال الذى يشعره كل شخص فى الدول النامية، سواء كمواطن أو حتى إنسان، سواء من المجتمع أو من الحكومة أو حتى من أقرب الناس إليه، مما يدفع الفرد إلى الرغبة فى الإحساس بذاته وبعلمه وبثقته فى نفسه، مما يجعله يلجأ إلى التظاهر بالمعرفة محاولا منه إخفاء إحساسه بالنقص، فيصبح الشعار وقتها "أنا بفتى.. إذاً أنا موجود".
تحت شعار أنا بفتى إذا أنا موجود..
إحساس الشخص بالإهمال فى الدول النامية يجعله يلجأ للتظاهر بالمعرفة
الخميس، 24 أكتوبر 2013 12:43 م
خبير التنمية البشرية أحمد البلقينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة