68 يوماً خرجت فيها "محطة مصر" عن الحياة، أغلقت أبوابها وغرقت فى الظلام منتظرة الفرج الذى تسلل إليها مع أولى ساعات صباح أمس، عندما افتتحت المحطة أبوابها لاستقبال المسافرين لأول مرة منذ ما يزيد عن الشهرين، اختار فيها المسافرون طرقاً أخرى ابتعدت عن القطار الذى عاد للعمل أمس، أما عمال المحطة كانت الابتسامة هى عنوانهم والحزم والانضباط هو طريقهم الذى أقسموا على البدء به حتى تعود الثقة فيهم كما كانت من قبل.
السرعة والجرى وأصوات القطارات الممتزجة بأصوات الباعة هى ما سيطرت على المحطة التى اعتادت التفاصيل ذاتها، قبل أن يضاف إليها مجموعة أخرى من التفاصيل والتشديدات الأمنية التى ظهرت بقوة على المحطة فى الأيام الأولى لعودتها للعمل، فبين التفتيش وفتح الحقائب ومتابعة الركاب بدقة يقف رجال الأمن بين تفاصيل المحطة لمتابعة سير حرة القطارات وزوار المحطة من جميع المداخل والمخارج، وتقول أمين شرطة سماح أنور، وضعنا أملا كبيرا على تعاون المواطنين معنا، وقد تم ذلك بالفعل، الجميع يريد الأمان له ويفتح الشنط لنا، ويسمح لنا بتفتيشه إذا لزم الأمر، حتى تتم الإجراءات سريعا ويلحق كل منهم موعد قطاره، ورغم هذا التعاون إلا أن هناك بعض المواطنين لم يعتادوا على النظام ولكننا نتعامل معهم بطريقتنا حتى يلتزموا بالنظام، فالأوامر لدينا هى الحفاظ على أمن المواطن، دون تفريط فيه.
أما عن الركاب فقط اتفقت آرائهم على السعادة بعودة القطارات التى تسبب تعطيلها إلى رحلات المواصلات والتعرض لذل سائقى الميكروباصات والزحام والحر وصعوبة التحرك على الطريق الزراعى والصحراوى بالمواصلات التى لم تتوفر فى أغلب الأحيان، خاصة من أصحاب الرحلات المستمرة واشتراكات القطار.
من ناحية أخرى تحدث مدير المحطة "مصطفى مهران" لليوم السابع عن اليوم الأول لعودة حركة القطارات قائلاً اتفقنا مع الجهات الأمنية على انطلاق 28 رحلة بشكل مبدئى، ويؤكد أن المحطة تشهد تشديداً أمنياً مثل حال المطارات، من خلال التفتيش الذاتى وتفتيش الحقائب وغيرها من قاعد الأمن.
محطة مصر تعود بكامل طاقتها للوجه البحرى بعد توقف 68 يوما
الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 03:12 م
محطة مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة