نقلا عن اليومى :
بدأت موجات الغضب تعلو فى ماسبيرو ضد وزيرة الإعلام، درية شرف الدين، ظهرت بوادرها من خلال وقفات احتجاجية واعتصامات بدأت منذ أمس الأول، الأحد، وهى الوقفة التى قام بها بعض موظفى المبنى بسبب إلغائها للعيدية التى تبلغ 200 جنيه، بالإضافة إلى اعتزام بعض مذيعى المبنى إقامة وقفة احتجاجية أمام مكتبها للتنديد بسياساتها التعسفية، ومحاولتها إلغاء قطاع قنوات النيل المتخصصة ووضع قنوات القطاع تحت رئاسة التليفزيون مباشرة بعد ضمها إلى قنواته، فضلا على استمرارها فى ترقية البعض ومنحهم درجات وكلاء الوزارة، وتهميش دور الآخرين وعدم الاهتمام بمشاكلهم ورفض مقابلتهم.
وأعرب عدد من مذيعى ماسبيرو لـ«اليوم السابع» عن استيائهم الشديد من الطريقة التى تدير بها درية شرف الدين الوزارة، حيث قال البعض: إنها قليلا ما تحضر إلى مكتبها بالمبنى وتترك الأمور لمدير المكتب أحمد سليم، وهو مدير مكتب الوزير الأسبق أنس الفقى، والذى استعانت به درية بعد أن عملا معا فى ظل نظام الحزب الوطنى المنحل، فضلا على تعاملها مع العاملين بالمبنى بـ«تكبر» وموافقتها على مقابلة المقربين منها فقط، فى حين تترك الآخرين ممن يرغبون فى مقابلتها لمدير مكتبها ليتعامل معهم ويتحدث إليهم بشأن شكواهم، وحينما يتصل بها أحد عبر هاتفها المحمول أو تليفون مكتبها ترد ابنتها مى أنور المذيعة بالتليفزيون المصرى، والتى تم تعيينها أثناء تولى درية رئاسة القطاع الفضائى، وتجيب على المتصلين بأنهم إذا أرادوا شيئا فعليهم الذهاب لمدير مكتبها لأنها مشغولة باجتماعاتها فى رئاسة الوزراء.
وقالت مصادر مطلعة داخل ماسبيرو: إن درية فشلت فى إعادة هيكلة مبنى ماسبيرو منذ توليها وزارة الإعلام، وانشغلت عن تحقيق الأهداف التى يأملها الجميع داخل الوزارة، ولم تكن على قدر حدث عظيم مثل ثورة 30 يونيو، فالرواتب فى تأخر مستمر ولم تجد أى حلول للأزمة المالية بل استعانت بـ8 مذيعات جدد بقطاع الأخبار والتليفزيون، وهو الأمر الذى جعل البعض يجمع توقيعات ضدها وأرسلها إلى رئيس الوزراء د. حازم الببلاوى، ووصف العاملون بمبنى ماسبيرو سياسة الوزيرة بالفاشلة، موضحين أنها فشلت أثناء توليها رئاسة القطاع الفضائى، بعدما أتت كبديلة للإعلامية سناء منصور، بتوصية من رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، فتولت منصب رئيس القطاع منذ عام 2001 حتى عام 2008، وحولت القطاع من أعلى درجات النجاح إلى أدنى درجات الفشل، وتم إلغاء القطاع الفضائى بماسبيرو وقتها بعد أن كان يشهد أقصى درجات نجاحه، كما أنها فشلت فى إدارة قنوات المحور، عندما تولتها عام 2011 حتى إنها لم تستمر فى منصبها سوى أشهر قليلة، حتى التحقت بالعمل فى قنوات دريم لتقدم برنامج «أهل الرأى»، ولم تنجح من خلاله فى جذب الجمهور أو تحقيق أى عائد إعلانى يساعد على استمراره حتى قامت إدارة القناة بإلغاء البرنامج والاستغناء عنها.