دير شبيجل: جهاديون ألمان يقيمون قاعدة لهم فى سوريا لمواجهة قوات الأسد

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 04:56 م
دير شبيجل: جهاديون ألمان يقيمون قاعدة لهم فى سوريا لمواجهة قوات الأسد الرئيس السورى بشار الأسد
برلين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن عددًا متزايدًا من الجهاديين الألمان قد انتقل إلى سوريا مؤخرًا للانضمام للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وقالت المجلة - فى تقرير بثته على موقعها على شبكة الإنترنت - إن تقارير استخباراتية ألمانية كشفت عن وجود عدد من الجهاديين القادمين من مختلف أنحاء ألمانيا فى منطقة بشمال سوريا، حيث يشكلون ما يسمى بالمعسكر الألمانى.

وأضافت المجلة أنها تمكنت من الإطلاع على تقرير المكتب الفيدرالى الألمانى لحماية الدستور، والذى أفاد بأن المخابرات الألمانية لاحظت مؤخرًا زيادة حادة فى أعداد الجهاديين الألمان المغادرين إلى سوريا بهدف الانضمام للمعسكر الألمانى وتقديم المساعدة للمعارضة فى الحرب الأهلية المندلعة فى سوريا، والتى وصفها التقرير بالموقع الأكثر جذبا للجهاديين حول العالم فى الفترة الراهنة.

وأوضح التقرير أن نسبة كبيرة من الجهاديين الألمان يدعمون المعارضة السورية، سواء عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية التى تقدر بمئات الآلاف من اليورو أو المساهمة فيها، كما رصدت وكالات الاستخبارات أن بعض الفعاليات يتم عقدها ليقوم خلالها بعض الأئمة بجمع التمويل اللازم لشراء الأسلحة ودعوة الشباب للانضمام إلى المجاهدين فى سوريا.

وأشارت المجلة إلى استجابة بعض الشباب لهذه الدعوات، غير أن وكالات الاستخبارات الألمانية رصدت سفر مجموعة من الألمان بشكل مستقل إلى سوريا وعدم الانخراط فى القتال عن طريق الميليشيات المناهضة للأسد التى تسعى لتجنيد المتطوعين الألمان فى مهام انتحارية، نظرا لافتقارهم للخبرة القتالية وعدم تحدثهم للغة العربية، ما ساهم فى تشكيل المعسكر الألمانى.

وذكرت المجلة أن المعسكر الألمانى يعمل الآن كنقطة تجمع ومركز لتدريب المقاتلين المتحدثين بالألمانية. . مشيرة إلى أن معظم هؤلاء الشباب أتوا إلى سوريا من ولاية نورد راين فستفاليا، التى تضم نحو ثلث تعداد المسلمين فى ألمانيا، بينما يضم المعسكر أيضا مقاتلين من برلين وبافاريا وهامبورج، ويسود الاعتقاد بأن أكثر من نصف عدد هؤلاء الشباب يحملون الجنسية الألمانية.

ونوهت دير شبيجل إلى مخاوف ألمانيا من المؤشرات الدالة على اتجاه الإسلاميين الألمان لتدشين مراكز إعلامية فى سوريا تستخدم شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعى لتنفيذ حملات التجنيد.. لافتة إلى موقع "شام سنتر" الإلكترونى الذى أطلق فى نهاية يوليو الماضى، بخمس لغات منها الألمانية، وهو موقع يعزز فكرة ما يطلق عليه "الجهاد الإجتماعى".

ووفقا للمخابرات الألمانية، فإن مثل هذه المواقع قد تمثل محفزا نشطا للراديكالية والأصولية المتعصبة فى ألمانيا، وكذا أولئك الذين تلقوا التدريبات فى مواقع القتال ثم عادوا إلى ألمانيا، والذين يقدر عددهم بالعشرات، ليتحدثوا عما قاموا به من تهديد للقوات التابعة لنظام الأسد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة