يأتى ذلك حيث يستمر توقف حركة القطارات بالسويس لليوم الـ46، ويستمر توقف حركة قطارات المنصورة – القاهرة، وتلاحظ وجود هدوء تام وغياب أمنى فى أول يوم عودة القطارات بمحطة شبرا الخيمة، وشهدت محطة قطارات بنها إجراءات أمنية مشددة، وضعف الإقبال فى أول أيام العمل بالنسبة للقطارات المتجهة إلى القاهرة.
ففى القليوبية، سيطرت حالة من الهدوء التام مع غياب أمنى ملحوظ بمحطة قطارات شبرا الخيمة، بعد أن استأنفت اليوم الثلاثاء حركة قطارات الوجه البحرى مصر_ إسكندرية بعد توقف دام أكثر من شهرين.
واستقبلت أرصفة محطة قطارات شبرا الخيمة، إحدى أكبر محطات الوجه البحرى، القطار رقم 7 قادم من القاهرة- الإسكندرية فى تمام الساعة 6.5 صباحا، والقطار رقم 949 القادم من الزقازيق إلى القاهرة، فى تمام الثامنة والنصف صباحا.
وأردف محمد الطوخى، ناظر محطة شبرا الخيمة، أن التشغيل جزئى بواقع 8 رحلات، حيث كان التشغيل الكلى بمقدار 32 رحلة يومياً، ومن المقرر أن يقف منها 4 رحلات بمحطة شبرا الخيمة للقطارات، أرقام 7،25، 27، 35.
ومن جانبه أكد لطفى إبراهيم، مدير عام محطة شبرا، أن أرصفة المحطة لم تشهد أى ازدحام نظراً للإقبال الضعيف لعدم معرفة عدد كبير من المواطنين ببدء التشغيل، فضلا عن مواعيد القطارات، والتى طالب عدد من المواطنين بتعديلها لتتناسب مع المدارس والجامعات والأعمال، مشيرا إلى أن الهيئة عملت على زيادة عدد عربات القطار لاستيعاب أكبر قدر من الركاب.
وتوقع "لطفى" زيادة الإقبال من الركاب على أرصفة المحطة لاستقلال القطار القادم من القاهرة إلى الإسكندرية، فى الثالثة والثلث عصر اليوم بعد الانتهاء من أعمالهم.
كما شهدت محطة قطارات بنها إجراءات أمنية مشددة وإقبالاً ضعيفاً على رصيف القطارات المتجهة إلى القاهرة فى أول يوم لعودة حركة القطارات الوجه البحرى، لتخوف المواطنين من عدم انتظام الحركة، وتأخر المواطنين على أعمالهم، بالإضافة إلى عدم وجود جداول واضحة بمواعيد تشغيل القطارات.
جاء ذلك بالإضافة لمنح الركاب توقيتات تقريبية وغير أكيدة وهو ما أصاب بعض المواطنين بخيبة أمل، نتيجة عدم اللحاق بقطار "4"، والذى تحرك فى تمام السابعة صباحاً، مما دفع العديد من الموظفين لاستقلال السيارات من موقف بنها، ومن أمام محطة القطارات بسبب مواعيد العمل.
وفى الغربية، تشهد محطة قطارات طنطا ثالث أكبر محطة قطار فى مصر زحاما شديدا، فى اليوم الأول لعودة حركة القطارات بشكلها الطبيعى من القاهرة إلى الإسكندرية والعكس، وعادت الروح مرة أخرى على أرصفة المحطة, وانتشر الباعة الجائلون.
وفتحت الأكشاك أبوابها لاستقبال الركاب والوافدين، كما شهدت البوابات الرئيسية تعزيزات أمنية وانتشاراً من جانب قوات شرطة النقل والمواصلات ومديرية الأمن, وانتشار مكثف للمخبرين السريين على الأرصفة وداخل عربات القطارات، كما يتم تفتيش الحقائب والكراتين من خلال جهاز التفتيش الرسمى داخل المحطة، كما توجد بكل قطار نقطة شرطة تعمل بكامل طاقتها بقوة مكونة من 4 أمناء شرطة فى الداخل، بخلاف المباحث وشرطة السكة الحديد.
وفى تصريح لـ"اليوم السابع" أكد المهندس مصطفى سعد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة وسط الدلتا، أن محطة قطارات طنطا نفذت تعليمات الوزير ورئيس الهيئة، وعادت الحياة مرة أخرى بشكلها الطبيعى، وشهدت المحطة إقبالا كبيرا منذ صباح اليوم خاصة مع عودة قطارات الديزل والقطارات السريعة للعمل طبقا للجداول المدرجة.
واستطرد رئيس الإدارة، أن لوحات الإعلانات بالمحطة علقت جميع مواعيد القطارات، ومواقيت تحركاتها ومن وإلى كما هو مدرج بالجداول، منذ أول أمس الأحد فور قرار الوزير وبالتالى المواطنون ومرتادو القطارات على علم تام بكافة المواعيد، وهو ما جعل هناك إقبالاً من المواطنين منذ صباح اليوم.
وأكد "سعد" أن مواعيد القطارات حدث بها تغيير طفيف وتبديل لبعض المواعيد، ولكن الحركة على وجه العموم تعتبر كما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو، وأن الديزل عاد للعمل من الإسكندرية للقاهرة والعكس، وتعمل المحطة فى خطوط سير القاهرة طريق بنها والقاهرة طريق منوف والقاهرة، وطريق المنصورة الشرقى، والزقازيق، وكذلك خطوط السير إلى الإسكندرية.
على صعيد آخر أطلق الباعة الجائلون وأصحاب الأكشاك الزغاريد والهتافات مع سماع كل صافرات القطار، أو الديزل قادم من الإسكندرية أو القاهرة معربين عن فرحتهم بعودة الحياة مرة أخرى للقطارات وعودتهم للعمل، فيما عادت ظاهرات الزحام الطلابى مرة أخرى على الأرصفة، حيث يعتبر قطار طنطا هو وسيلة المواصلات الرئيسية لطلاب الجامعة خارج نطاق المحافظة.
وفى الدقهلية، تشهد محطة قطارات المنصورة حالة من الإهمال نظرا لتوقف حركة القطارات بينها وبين القاهرة باستثناء القطار رقم 378 طريق الشرق، الذى انطلق من الساعة السادسة صباحا، حيث لم تعمل قطارات المنصورة- القاهرة طريق طنطا نهائيا اليوم الثلاثاء.
وأكد المهندس مصطفى عبد السلام، مدير الشبكة أنه لم تصدر تعليمات بتشغيل القطارات القاهرة – المنصورة، وأنه لا يوجد لديهم أى مانع من العمل، إلا أن رئيس الهيئة لا يملك التشغيل حيث إن القرار بيد وزير النقل، وأن التصريحات بالتشغيل فى وسائل الإعلام، لا تتحقق على أرض الواقع.
وبالرغم من الإعلان عودة حركة القطارات جزئيا للعمل بعدد من محافظات الجمهورية، إلا أن الحركة متوقفة نهائيا بالسويس منذ 21 يوم بعد العثور على 3 دانات منذ 7 سبتمبر الماضى مثبتين على شريط السكة الحديد، فى منطقة أبو عارف بحى الجناين كانوا معدين للتفجير.
قال نصار جمعة، مسئول نقابة العاملين بالسكة الحديد بالسويس لـ"اليوم السابع"، إنهم تم إخطارهم أول أمس الأحد بعودة القطارات ابتداء من اليوم، وبالفعل استعد السائقون وتم تجهيز قطارات على أن تنطلق من السويس إلى الإسماعيلية ثم للقاهرة، وقطار آخر من السويس لعين شمس.
أضاف أنه عقب ذلك، قال مسئولو إدارة الحركة والتشغيل بقطارات السويس، إن الحركة لن تعود لعدم وجود أية موافقات أمنية لهذا الأمر، موضحا أن الأوضاع بالسويس مستقرة وأن هناك قطاراً خاصاً بالبضائع خرج من منطقة حوش الفاروق بمنطقة عتاقة الصناعية، كتجربة للتأكد من سلامة الخطوط وتوجه القطار للإسكندرية، وذلك فى 18 سبتمبر وأنه برغم من ذلك لم تعد الحركة للعمل.
ولفت مسئولون بالسكة الحديد فى المحافظة " فى تصريحات خاصة إلى أنهم لم يحصلوا على أى موافقات أمنية لعودة العمل بالخطوط، أو ما يفيد بإنهاء فحص الخطوط أمنياً للتأكد من سلامتها، وعدم وجود أية مواد متفجرة عليها وبناء عليه تعود حركة القطارات مرة أخرى.
