"السرادة " ملجأ الغلابة والكادحين بعد ارتفاع أسعار السوق

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 11:04 ص
"السرادة " ملجأ الغلابة والكادحين بعد ارتفاع أسعار السوق سوق إمبابة
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرف طريقها جيدا إلى بائع الخضروات والفاكهة, ففى تمام الساعة الخامسة تقطع رحلتها اليومية داخل أروقة السوق, لتجد مُبتغاها فى بقايا عربته الخشبية, حيث تقف أمامه بالساعات تقلب بين أصابعها الخشنة التل الهرمى المجاور لبضاعته "الصابحة".

السرادة هى بقايا الخضروات والفاكهة التى تقطع من أجلها "شادية" مسافة لا تقل عن 10 كيلو مترات على قدميها من أجل إعداد وجبة لأسرتها المكونة من خمسة أفراد، "أنا باجى هنا سوق إمبابة علشان أشترى بواقى الفاكهة والخضار من البياعين بنص تمنه".

موجة الغلاء الفاحش التى لحقت بالخضار والفاكهة فى السوق دفعت "شادية" للاستغناء عن رغبتها فى شراء كل ما يحتاجه مطبخها:"معاش جوزى 550 جنيها فى الشهر وكل أولادى بيتعلموا وعلشان أعرف أأكلهم وأعلمهم لازم أشترى الحاجة البايظة علشان الحياة تمشى بدون مشاكل مادية وما أضطرش أستلف فى نص الشهر".

"شادية" كغيرها من ربات البيوت مضطرة إلى تدبير جزء من مصروفها الشهرى لشراء احتياجات المنزل من الطعام، لكنها فى نفس الوقت لا تجد الناس مبرراً للزيادة الجنونية فى الأسعار، رغم ثبات المعاشات وعدم إقرار الحد الأدنى من الأجور بشكل عملى، علاوة على جشع التجار المستمر.

وفى السوق تجد أياد المواطنين تحاول اللحاق بعربات الخضر والفاكهة, يتجه البعض نحو الطازجة، والبعض الآخر يذهب إلى تلك مشنات الخضار البايت الأرخص سعرا.

"رانيا" فى بداية حياتها الزوجية لذا تجد صعوبة كبيرة مع بداية كل شهر فى الاقتطاع من مصروف منزلها من أجل شراء احتياجات بيتها من الخضار أو الفاكهة فى ظل تدنى راتبها هى وزوجها، لذا تضطر إلى شراء "السرادة" لإعداد وجبة لا تزيد تكلفتها فى المتوسط عن 40 جنيها.

"السرادة برضو لها زبونها" هكذا يؤكد عم متولى أمام عربة مملوءة عن آخرها بأقفاص الخيار والجزر والطماطم, مؤكدا بإيجاز أن ضعف الأحوال المعيشية للطبقة المتوسطة، جعل الإقبال على بقايا البضاعة أكثر من السليمة.

وينفى "متولى"الاتهامات الموجهة لهم برفع الأسعار دون مبرر قائلا، "سعر قفص الخضار يتراوح بين 7 و12 جنيها، ووزنه يتجاوز الـ19 كيلو، ونضطر فى بعض الأحيان أن يكون مكسبنا فى الكيلو فقط ربع جنيه، ولكن الأسعار السوقية هى المؤثرة علاوة على قلة المزروع هذا العام، وارتفاع أسعار الأسمدة التى جعلت الفلاحين يزرعون كميات أقل.












مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى الفساخ

ربنا معاكى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة