التجمع الوطنى المسيحى: القدس نقطة المقاومة المتواصلة فى العالم العربى

قال الأمين العام للتجمع الوطنى المسيحى فى الأراضى المقدسة ديمترى دليانى، إن المقاومة بأساليبها المختلفة هى أسلوب حياة يومى بالنسبة للمقدسيين والقدس هى نقطة المقاومة الوحيدة المتواصلة فى العالم العربى من محيطه إلى خليجه منذ احتلالها عام 1967.

واستعرض دليانى، خلال لقائه عددا من رجال الدين المسيحى الأوروبيين فى القدس اليوم الثلاثاء، معاناة المقدسيين جراء سياسات دولة الاحتلال، موضحاً مستوى العنصرية التى تمارسها كافة أضلع الاحتلال سواء المدنية كانت أو العسكرية.

وأكد أن الاحتلال لا يميز بين مسيحى ومسلم فى تطبيق سياسات التطهير العرقى كون سياسته فى هذا المجال تستهدف كل من هو غير يهودى خاصة بمدينة القدس التى تحتضن أهم المقدسات المسيحية والإسلامية، مضيفا أن العنصرية الإسرائيلية لا تجد فى المجتمع الدولى من يردعها على أسس إنسانية أو أخلاقية أو حتى سياسية لدرجة أن هذه عنصرية أصبحت مؤسساتية، معلنة من خلال عدد من المنابر الرسمية فى دولة الاحتلال مثل الكنيست وما يسمى ببلدية القدس لاسيما المخطط ٢٠٢٠ العنصرى والمنشور بكل استخفاف بالمجتمع الدولى على الصفحات الإلكترونية الرسمية.

ولفت دليانى إلى أن الظلم الاحتلالى يمارس على كافة الجوانب الحياتية فى القدس بدءا من التعليم والصحة والسكن والتجارة والصناعة والبيئة وصولا إلى الاعتداءات المتكررة على المساجد والكنائس خاصة بالمسجد الأقصى المبارك، موضحاً أن مقاومة المحتل السلمية هى الطريق الوحيد من أجل الصمود فى القدس وتعطيل مخططات الاحتلال التوسعية إلى حين التوصل لحل سياسى، منوها أن المقدسيين يحتاجون لمساندة من أحرار العالم للتسريع فى خلق ضغوطات دولية على دولة الاحتلال.

وأضاف "لا نقبل أن يتم التعامل مع الشعب الفلسطينى على أنه أقل إنسانية من أى شعب آخر"، مؤكدا أنه مع الحق بتقرير مصيره والعيش الكريم بأمان تماما كالبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين وباقى شعوب الأرض، وقال "إننا لن نستسلم أمام المتاجرة الإسرائيلية بالمآسى التى لحقت باليهود الأوروبيين فى القرن الماضى لترهيب كل من يقف مع الحق الفلسطينى تحت شعار معاداة السامية".