بنات مصر شالوا سلاح..

الإليكتريك والإسبراى وإبرة المنجد وسائل البنات لمواجهة التحرش

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 10:00 ص
الإليكتريك والإسبراى وإبرة المنجد وسائل البنات لمواجهة التحرش بنات مصر خط احمر
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالخطوة السريعة اعتادت التجول فى الشارع الذى أعلن الحرب عليها دون أسباب واضحة، يميناً ويساراً اعتادت التلفت حولها فى عصبية تحسباً للضربة القادمة من المتحرشين الذين قررت التعامل معهم "بقوة السلاح" للدفاع عن نفسها بعد أن تخلى عنها المجتمع واكتفى بالجلوس فى مقاعد المشاهدين والحكام على المواقف، التى تتعرض لها الفتيات فى الشوارع فى الأعياد أو غيرها من مواسم التحرش التى تقف فيها الفتاة لمواجهة التحرش والعبارات التى تلقى عليها باللوم لمجرد النزول للشارع، فوضعت "السلاح" جزءاً من روتين حياتها اليومية وتحول بعد فترة إلى جزء لا يتجزأ من مكونات حقيبة الفتاة المصرية التى رفضت الصمت وأعلنت عدم سكوتها عن التحرش، تعلمت استخدامه وقررت الاستناد إليه للدفاع عن نفسها بعد أن أعلن المجتمع رفضه لحمايتها.

"إبرة، مطواة صغيرة، إليكتريك، إسبراى" وغيرها من الأسلحة التى حملتها الفتيات لصد التحرش والدفاع عن أنفسهن مثلما قررت "سمية حسين"، وهى واحدة من الفتيات اللاتى حملن الأسلحة دفاعاً عن نفسها، بعد أن تحول التحرش إلى جزء متوقع من تفاصيل يومها أثناء تجولها فى الشارع، "سمية"، أو "سوما" كما يطلق عليها الجميع هى من مؤسسى حركة بنات مصر خط أحمر، وواحدة ضمن فريق التدخل لفض حالات التحرش الجماعية فيما تطلق عليه سومة "التحرش الموسمى" خاصة فى أيام الأعياد والتجمعات والمظاهرات، إلى جانب ما تحمله فى حقيبتها من سلاح لا يمكنها مواجهة الشارع بدونه.

"البنت ما بقاش ينفع تنزل من غير سلاح أو سيلف ديفنس" هكذا بدأت "سومة حديثها لليوم السابع عن ظاهرة حمل السلاح فى حقائب الفتيات مؤخراً، خاصة فى المواسم التى تستعد خلالها سومة بشكل خاص، تستكمل: لا يوجد حلول أخرى أمام الفتاة التى رفض المجتمع والدولة حمايتها، وتركها المتحرش لمواجهة نظرات اللوم من الجميع، وهو ما دفعنا لحمل السلاح دفاعاً عن أنفسنا بعد أن رفض المجتمع حمايتنا".

تحكى "سومة" عن المواقف التى اضطرت فيها لاستخدام السيلف ديفنس قائلة: "بعض المواقف تضطرنى لاستخدام السيلف ديفنس خاصة فى التجمعات أو فى ميدان التحرير، ومحطات المترو وغيرها من الأماكن التى تكثر فيها حالات التحرش، خاصة أثناء نزولنا فى التجمعات ضمن فريق الأمان وفريق التدخل لحماية الفتيات من حوادث التحرش الجماعى فى مواسم التحرش مثل الأعياد والتجمعات بكل أنواعها، وجود السلاح فى حقيبتى يمدنى بحالة من الأمان فى مواجهة الشارع.

حالة أخرى لا تختلف كثيراً هى تجربة "نيرفانا سامى" الفتاة صاحبة المبادرة فى حمل السلاح دفاعاً عن النفس، بدأت تجربتها من حملة "إتكسفوا" التى دعت لها منذ فترة لمواجهة التحرش بالتعاون مع بعض الحركات النسائية، قررت بعدها تشكيل حملتها الخاصة للدفاع عن نفسها بـ"إبرة المنجد" التى علقتها بملابسها فى وضع الاستعداد لمواجهة المتحرش بين لحظة وأخرى.

تحكى "نيرفانا" عن تجربتها قائلة: طالما رفض المجتمع حمايتى سوف أدافع عن نفسى حتى لو بقوة السلاح، نيرفانا مثل غيرها من الفتيات اللاتى رفضن الصمت وقررن الثورة على الموقف، حملت السلاح فى الشارع بعد أن تعرضت لمواقف تعرفها كل فتاة مصرية واجهت بعدها لوم المجتمع على نزولها الشارع، فى حين لم يلقى المجتمع باللوم على المتحرش، وهو ما شجعها على الدفاع عن نفسها.

تكمل "نيرفانا" لا يوجد قانون واحد لحماية الفتاة من التحرش، واكتفى المجتمع بالمشاهدة دون تدخل بل وبإلقاء اللوم على الفتاة، وهو ما شجعنى على حمل السلاح دفاعاً عن نفسى، خاصة أن المجتمع والقانون لن يحمينى، نيرفانا لا تحمل سلاحاً فقط، بل قررت دعوة غيرها من الفتيات للدفاع عن أنفسهن للضغط على المجتمع والدولة بتشريع قانون يحميها بعد أن حملت السلاح خوفاً من المجتمع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة