مقدمة: استكمالا لما بدأناه أمس برجاء قراءة مقدمة أمس إن شئت، أو توكل على الله، فقط أذكرك أن هذه هى كلمات وأفكار هذا الإنسان المصرى العظيم، مرة أخرى: "خذ من عثمان بيومى ما شئت لمن شئت".
1) الوظيفة فى تاريخ مصر مؤسسة مقدسة كالمعبد، والموظف المصرى أقدم موظف فى تاريخ الحضارة.. وفرعون نفسه لم يكن، إلا موظف معين من قبل الآلهة فى السماء ليحكم الوادى من خلال طقوس دينية، وتعاليم إدارية ومالية وتنظيمية.
2) الوظيفة خدمة للناس وحق للكفاءة وواجب للضمير الحى وكبرياء للذات البشرية، وعبادة لله خالق الكفاءة والضمير والكبرياء.
3) بها تتحقق ذاته فى خدمة الجهاز المقدس المسمى بالحكومة، أو الدولة، بها يتحقق جلال الإنسان على الأرض فتتحقق به كلمة الله العليا.
4) إذن فما الهدف من الحياة فى نظرك؟
فأجاب باعتزاز :
- الطريق المقدس. .
- وما هو الطريق المقدس؟
- هو طريق المجد، أو تحقيق الألوهية على الأرض!
ليس ذلك بالدقة، ولكن فى كل موضع يوجد مركز إلهى
5) وتعهد أمام ربه بأن يسجل فى رياسته " تاريخا فذا حافلا بالعلم والذكاء والفتاوى الخالدة، وأن يثبت للجميع أن الوظيفة عمل مقدس وخدمة إنسانية وعبادة بكل معنى الكلمة.
6) انحصر فى الحارة بهمومها المجهولة من الجميع، الوحشية، القاسية، المتلاحقة، واليوم يعرف لنفسه هدفا دنيويا وإلهيا فى أن لا علاقة له فى تصوره بالأحداث العجيبة، التى تجرى باسم السياسة.
7) إن الدولة هى معبد الله على الأرض، وبقدر اجتهادنا فيها تتقرر مكانتنا فى الدنيا والآخرة.
8) إنه يؤمن بأن الله خلق الإنسان للقوة والمجد، الحياة قوة، المحافظة عليها قوة، الاستمرار فيها قوة، فردوس الله لا يبلغ إلا بالقوة والنضال.
9) هل تحاصره عناصر هدم تبدد بصفة نهائية حلمه الوحيد المقدس الممتنع؟
10) يتلقى أنفاس المجهول بامتعاض، يتوثب أكثر للصراع، يسلم بالهزيمة، ولكنه يأمل أن تحل مقدسة.
11) كل واحد يعتقد أنه رسول العناية الإلهية
12) ولكنى أتساءل عن معنى ضياع أمل ذى طبيعة خالدة؟ إنه يعنى أن فناء العالم ممكن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
بالفعل النزعه الدينيه تبلغ مداها فى هذا العمل وكأن صاحبها يتوقع لقاء ربه بعد كتابته
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
لقد استشعرت من خلال هذه السطور ان كاتبنا الرائع بهذا العمل يريد حسن الخاتمه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الفقره رقم 12 فى قمة البلاغه - ضياع الامل ذى الطبيعه الخالده يعنى فناء العالم
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اكاد اجزم بان نجيب محفوظ بهذا العمل قد استشرف قدوم المتاجرين بالدين
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
النظره الفلسفيه تغلب على هذا العمل وهى ليست بالضروره تتطابق مع الواقع الذى نعيشه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الفقره 8 - المقصود بالقوه والنضال الثوره من اجل العداله وليس الارهاب والقمع
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
جميل ! وماذا كانت اسهاماتة فى ثقافة الشعب المصرى