يحيى الرخاوى

حضرة المحترم_ نجيب محفوظ " 2 – 2"

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 08:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقدمة: استكمالا لما بدأناه أمس برجاء قراءة مقدمة أمس إن شئت، أو توكل على الله، فقط أذكرك أن هذه هى كلمات وأفكار هذا الإنسان المصرى العظيم، مرة أخرى: "خذ من عثمان بيومى ما شئت لمن شئت".
1) الوظيفة‏ ‏فى ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏مؤسسة‏ ‏مقدسة‏ ‏كالمعبد‏، ‏والموظف‏ ‏المصرى ‏أقدم‏ ‏موظف‏ ‏فى ‏تاريخ‏ ‏الحضارة‏.. ‏وفرعون‏ ‏نفسه‏ ‏لم‏ ‏يكن،‏ ‏إلا‏ ‏موظف ‏معين‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏الآلهة‏ ‏فى ‏السماء‏ ‏ليحكم‏ ‏الوادى ‏من‏ ‏خلال‏ ‏طقوس‏ ‏دينية،‏ ‏وتعاليم‏ ‏إدارية‏ ‏ومالية‏ ‏وتنظيمية‏.

2) الوظيفة‏ ‏خدمة‏ ‏للناس‏ ‏وحق‏ ‏للكفاءة‏ ‏وواجب‏ ‏للضمير‏ ‏الحى ‏وكبرياء‏ ‏للذات‏ ‏البشرية‏، ‏وعبادة‏ ‏لله‏ ‏خالق‏ ‏الكفاءة‏ ‏والضمير‏ ‏والكبرياء‏.
3) بها‏ ‏تتحقق‏ ‏ذاته‏ ‏فى ‏خدمة‏ ‏الجهاز‏ ‏المقدس‏ ‏المسمى ‏بالحكومة‏، ‏أو‏ ‏الدولة‏، ‏بها‏ ‏يتحقق‏ ‏جلال‏ ‏الإنسان‏ ‏على ‏الأرض‏ ‏فتتحقق‏ ‏به‏ ‏كلمة‏ ‏الله‏ ‏العليا‏.
4) ‏إذن‏ ‏فما‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏فى ‏نظرك؟
فأجاب‏ ‏باعتزاز ‏:‏
‏- ‏الطريق‏ ‏المقدس‏. .‏
‏- ‏وما‏ ‏هو‏ ‏الطريق‏ ‏المقدس؟
‏- ‏هو‏ ‏طريق‏ ‏المجد‏، ‏أو‏ ‏تحقيق‏ ‏الألوهية‏ ‏على ‏الأرض‏!
‏ ‏ليس‏ ‏ذلك‏ ‏بالدقة‏، ‏ولكن‏ ‏فى ‏كل‏ ‏موضع‏ ‏يوجد‏ ‏مركز‏ ‏إلهى ‏
5) وتعهد‏ ‏أمام‏ ‏ربه‏ ‏بأن‏ ‏يسجل‏ ‏فى ‏رياسته‏ "‏ ‏تاريخا‏ ‏فذا‏ ‏حافلا‏ ‏بالعلم‏ ‏والذكاء‏ ‏والفتاوى ‏الخالدة‏، ‏وأن‏ ‏يثبت‏ ‏للجميع‏ ‏أن‏ ‏الوظيفة‏ ‏عمل‏ ‏مقدس‏ ‏وخدمة‏ ‏إنسانية‏ ‏وعبادة‏ ‏بكل‏ ‏معنى ‏الكلمة.‏
6) انحصر‏ ‏فى ‏الحارة‏ ‏بهمومها‏ ‏المجهولة‏ ‏من‏ ‏الجميع‏، ‏الوحشية‏، ‏القاسية‏، ‏المتلاحقة‏، ‏واليوم‏ ‏يعرف‏ ‏لنفسه‏ ‏هدفا‏ ‏دنيويا‏ ‏وإلهيا‏ ‏فى ‏أن‏ ‏لا‏ ‏علاقة‏ ‏له‏ ‏فى ‏تصوره‏ ‏بالأحداث‏ ‏العجيبة‏، ‏التى ‏تجرى ‏باسم‏ ‏السياسة‏.
7) إن‏ ‏الدولة‏ ‏هى ‏معبد‏ ‏الله‏ ‏على ‏الأرض‏، ‏وبقدر‏ ‏اجتهادنا‏ ‏فيها‏ ‏تتقرر‏ ‏مكانتنا‏ ‏فى ‏الدنيا‏ ‏والآخرة‏.
8) إنه‏ ‏يؤمن‏ ‏بأن‏ ‏الله‏ ‏خلق‏ ‏الإنسان‏ ‏للقوة‏ ‏والمجد‏، ‏الحياة‏ ‏قوة‏، ‏المحافظة‏ ‏عليها‏ ‏قوة‏، ‏الاستمرار‏ ‏فيها‏ ‏قوة‏، ‏فردوس‏ ‏الله‏ ‏لا‏ ‏يبلغ‏ ‏إلا‏ ‏بالقوة‏ ‏والنضال‏.
9) هل‏ ‏تحاصره‏ ‏عناصر‏ ‏هدم‏ ‏تبدد‏ ‏بصفة‏ ‏نهائية‏ ‏حلمه‏ ‏الوحيد‏ ‏المقدس‏ ‏الممتنع؟‏‏
10) يتلقى ‏أنفاس‏ ‏المجهول‏ ‏بامتعاض‏، ‏يتوثب‏ ‏أكثر‏ ‏للصراع‏، ‏يسلم‏ ‏بالهزيمة‏، ‏ولكنه‏ ‏يأمل‏ ‏أن‏ ‏تحل‏ ‏مقدسة‏.‏
11) كل‏ ‏واحد‏ ‏يعتقد‏ ‏أنه‏ ‏رسول‏ ‏العناية‏ ‏الإلهية‏
12) ولكنى ‏أتساءل‏ ‏عن‏ ‏معنى ‏ضياع‏ ‏أمل‏ ‏ذى ‏طبيعة‏ ‏خالدة؟ ‏إنه‏ ‏يعنى ‏أن‏ ‏فناء‏ ‏العالم‏ ‏ممكن‏. ‏









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

بالفعل النزعه الدينيه تبلغ مداها فى هذا العمل وكأن صاحبها يتوقع لقاء ربه بعد كتابته

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لقد استشعرت من خلال هذه السطور ان كاتبنا الرائع بهذا العمل يريد حسن الخاتمه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفقره رقم 12 فى قمة البلاغه - ضياع الامل ذى الطبيعه الخالده يعنى فناء العالم

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اكاد اجزم بان نجيب محفوظ بهذا العمل قد استشرف قدوم المتاجرين بالدين

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

النظره الفلسفيه تغلب على هذا العمل وهى ليست بالضروره تتطابق مع الواقع الذى نعيشه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفقره 8 - المقصود بالقوه والنضال الثوره من اجل العداله وليس الارهاب والقمع

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

جميل ! وماذا كانت اسهاماتة فى ثقافة الشعب المصرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة