استبدلت أدوات الماكياج والتزين، بأدوات الجزارة "كزلك وساطور وسكين"، فاختارت أن تجف يدها وتعلم عليها خطوط الشقا، على أن تجف يدها من المال وتمدها زلا للغير.
تبدأ يومها من الساعة 6 صباحا، حاملة أدواتها متجهه إلى مذبح البساتين، حتى تحصل على لحمتها بعرق جبينها، وتعود إلى محلها حاملة اللحم على تروسكلها الصغير، منتظرة أن يرسل لها الله قوت يومها.
تحكى أم جهاد لـ"اليوم السابع" عن الظروف التى دفعتها لممارسة تلك المهنة، التى يراها البعض غير مناسبة للسيدات على حد وصفها قائلة: "عمرى ما كنت أتصور أنى أكون جزارة، بالعكس طول عمرى بخاف من منظر الدم، وكان أهلى لما بيذبحوا فى العيد، كنت أروح عند أى حد من أقاربى لغاية ما ينتهوا من عملية الذبح".
وتتابع: "لكن شاء القدر إنى أتجوز جزار كبير فى منطقة دار السلام، هو اللى قوالى قلبى وخلانى واحده واحدة أحضر الذبح فى المذبح، ومع الوقت خلانى أشاركوا شوية من المهام البسيطة زى السلخ والتشفيه، وسبحان الله قبل وفاته بشهور قليلة خلانى أذبح أول ذبيحة ليه وكأنه كان حاسس، وبعد وفاته قررت انزل وافتح محله وآكل وأكل أولادى بدل ما استنى اللى يأكلنا".
وعن إحساسها لحظة الذبح تقول: "بنسى خالص إنى ست وبفتكر بس إنى جزارة، بشتغل شغله حلال محللها ربنا، وطول الوقت حطة نصيحة جوزى قصاد عينى وهى" إن ربنا حلل الذبح يبقى العبد هيحرمه، أو أن التعاطف مع الدبيحة فى حد ذاته حرام، كمان طول ما أنا بتبع قواعد الذبح الشرعى بتبقى نفسيتى مرتاحة".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)