مبادرة حراس الحضارة لإنقاذ الآثار المهملة بتبرعات المصريين

"صندوق إنقاذ مصر" قد يعيد إلى ذهنك عنوان المبادرة الأخيرة التى فتحت حساباً جارياً للتبرع لإنقاذ اقتصاد مصر، التى تحتاج للإنقاذ فى مجالات أخرى على رأسها الآثار التى نظر لها فريق "حراس الحضارة بعين الاهتمام، الصندوق هو مشروع جديد أطلقه فريق "حراس الحضارة" من الشباب المهتمين بآثار مصر المهملة، كفكرة جديدة لإعادة إحياء وترميم ما تعيشه الكثير من الأماكن الأثرية من حالات الإهمال والفوضى، التى وصلت إليها هذه الأماكن التى يشير كلا منها إلى حقبة عاشتها مصر فى تاريخها الطويل.

المبادرة التى انطلقت كفكرة هدفها إزالة غبار الإهمال عن تاريخ مصر، هى التى يتحدث عنها "محمد فتحى" منسق فريق "حراس الحضارة لليوم السابع قائلاً: الفكرة تشبه فى تفاصيلها "صندوق دعم مصر"، الذى انطلق لدعم الاقتصاد المصرى، ولكن هذه المرة فيما يخص الآثار التى تحتاج معظمها لإنقاذ سريع لن يتحقق سوى بدعم أبناء مصر مادياً ومعنوياً، وهو ما نسعى لتحقيه من خلال صندوق للتبرعات بموافقة وزارة الآثار التى بدأت بالترحيب بالفكرة التى انطلقت من الحصول على الموافقات والتنسيق مع الجهات المعنية، كخطوة أولى لفتح الصندوق.

ويقول: المبادرة تستهدف كل مصرى غيور على آثار بلده التى تسلمها جيلنا فى هذه الحالة السيئة من الإهمال، ودورنا الآن أن نسلمها للأجيال القادمة مصانة ولامعة، لتظل شاهدة على عظمة التاريخ المصرى.

وعن الخطوات الأخرى يكمل فتحى: الحملة تهدف لرصد أكثر الأماكن الأثرية التى تعانى من الإهمال والفوضى، وجمع التبرعات واستقبال المساعدات فى الصندوق لترميمها وإعادة إحيائها من خلال حملة قومية أطلقنا عليها صندوق إنقاذ مصر من خلال حساب يخضع لتصرف وزارة الآثار، التى وافقت بشكل مبدئى على دعم الحملة، وفتح الصندوق الذى سنحاول الإعلان عن حسابه فى الفترة القادمة، والهدف هو إنقاذ عدد كبير من الآثار المصرية المهدمة دون الحاجة لانتظار توفير الأموال المطلوبة لترميمها، خاصة فى ظل تدهور الحالة الاقتصادية وتوقف موارد السياحة، نظراً للظروف السياسية التى تمر بها مصر، وما نتمناه أن يتكاتف الشعب المصرى لإنقاذ تراث مصر، ويبدأ فى الاستجابة للحملة التى تسعى لإبراز عظمة الآثار المصرية التى عانت طوال سنوات من الإهمال.