قال الكاتب الدكتور علاء الأسوانى، إن مشاكل وزارة الثقافة لا تحتاج لمؤتمرات وندوات لطرح الحلول على وزير الثقافة كى يحلها، لأن من يتولى الوزارة يجب أن يكون على علم بالمشاكل التى تواجهها الوزارة، ولكن المشكلة الحقيقة هى غياب الروح الثورية داخل الوزارة كى تصلح جهاز الثقافة.
جاء ذلك خلال ندوة تفعيل دور الفن والثقافة فى مصر، بالمجلس الأعلى للثقافة، وتديرها الكاتبة عبلة الروينى.
وأضاف الأسوانى، أن وزارة الثقافة عليها خدمة الدولة وليس خدمة النظام، فنحن رأينا الوزارة لعقود طويلة كانت فى خدمة النظام وليس الدولة، ولذلك نشأت معادلات باعتبارها معادلات مريضة، فالطاقة الثقافية عند المثقفين أحدثت عملية تعايش مع الاستبداد، تحت مسميات كثيرة، منها أنه ليس بديلا مناسبا عن مبارك، والبديل هم المتطرفون.
وتساءل الأسوانى لماذا نرى المثقفين فى عزلة عن الشارع المصرى، والحقيقة هم الذين صنعوا هذه العزلة، فعندما يتم تعذيب فى آمن الدولة، ويسكت عنها المثقفين، ثم نراهم يقومون بمظاهرة بسبب منع نشر إحدى القصائد فى إحدى المجلات، فعلينا هنا التساؤل هل القصيدة أهم من كرامة الناس؟، إضافة إلى هذا فنحن رأينا المثقفين يسكتون عن قانون الطوارئ، وتوريث الحكم، ولا يتكلمون، فكل ذلك أحدث فرقة بين المثقف والشارع، موضحاً أن المثقفين دفعوا ثمن سكوتهم، وانعزالهم عن الشارع، فالجهاز التى تركه فاروق حسنى جهاز ملىء بالفساد، والأمثلة بلا حصر.
وأكد الأسوانى أن علاقة المثقف بوزارة الثقافة يجب أن تختلف، وأن تكون الأنشطة الرسمية للوزارة تمثل الدولة وليس النظام، وعلينا فصل وزارة الثقافة عن علاقتها بالنظام، ونلزمها بالتعبير عن الدولة، وعن الشعب، وذلك يحدث عن طريق حركة حقيقية بين المثقفين، وهذه خطوة أولى أساسية يجب أن نبدأ بها، ثم يتبعها حركة إصلاح ثورى لجهاز الثقافة.