القيادة الفلسطينية تدين الإرهاب بسيناء وتؤكد دعمها التام للجيش المصرى

أعربت القيادة الفلسطينية عن رفضها التام وإدانتها لأعمال الإرهاب فى سيناء، وعبرت عن دعمها التام لدفاع القوات المسلحة المصرية الباسلة عن مقدرات وأمن مصر ووحدة ترابها ضد أشكال التخريب والإرهاب كافة.

وحذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "فتح" فى بيان مساء الأربعاء، عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، فى مقر الرئاسة برام الله، من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الشرسة التى تشهدها القدس والخليل وأجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها الأغوار الفلسطينية.

وأكدت أن الموقف الإسرائيلى يضع عراقيل أساسية أمام تقدم المفاوضات وهو الموقف الذى عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على منبر الأمم المتحدة، والذى طالب فيه الجانب الفلسطينى بتقديم تنازلات جوهرية تعنى وفق المفهوم الإسرائيلى اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس والأغوار تحت دواع عدة وخصوصا أمن إسرائيل المزعوم كغطاء للتوسع والإبقاء على الاحتلال.
وعبرت اللجنة التنفيذية فى بيانها عن ترحيبها الشديد باستمرار تمسك دول الاتحاد الأوروبى بقرارها الخاص بمقاطعة منتجات المستوطنات، ودعت جميع دول العالم الأخرى لاتخاذ قرارات مماثلة كون مثل هذه المواقف تدعم فعليا إعادة الاعتبار للشرعية الدولية وتمثل مساندة حقيقية لتصويب مسار المفاوضات الراهنة، حيث يؤكد العالم أن الاستيطان واستمراره يمثل العقبة الرئيسية أمام تقدم المفاوضات ونجاحها.

وأكدت ضرورة إعادة إحياء ملف المصالحة الوطنية وعدم الوقوع فى خطيئة التسليم بالأمر الواقع الانقسامى، ولذا تعبر اللجنة عن ضرورة العمل مجددا على فتح هذا الملف بما فيه الانتخابات الشاملة وتشكيل حكومة وفاق وطنى وحل مشكلة معبر رفح بالتنسيق التام مع الشقيقة مصر التى عبرت عن استعدادها لتقديم أوسع التسهيلات لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة مع ضرورة صيانة الأمن القومى المصرى الذى يمثل جزءاً من الأمن الوطنى الفلسطينى بالتأكيد.

وناقشت اللجنة التنفيذية الأوضاع فى المخيمات الفلسطينية فى لبنان، وأكدت ضرورة التشديد على صيانة الأمن داخل هذه المخيمات ومنع أية أسباب تؤدى إلى الإخلال به وكذلك العمل مجددا على فتح ملف إعمار مخيم نهر البارد مع كل الجهات المعنية وفى مقدمتها الجهات الرسمية اللبنانية.