رئيس وزراء الهند يبدأ غدا جولة خارجية تشمل روسيا والصين

السبت، 19 أكتوبر 2013 10:17 ص
رئيس وزراء الهند يبدأ غدا جولة خارجية تشمل روسيا والصين رئيس وزراء الهند مانموهان سينج
نيودلهى(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ رئيس وزراء الهند مانموهان سينج، جولة خارجية، غدا الأحد، يزور خلالها روسيا والصين، وسط توقعات بأن تحتل قضية التوتر الحدودى بين الهند والصين، والتوصل إلى اتفاق جديد لحل الأزمات صدارة المباحثات مع القادة الصينيين.
ومن المقرر أن يغادر سينج نيودلهى غدا الأحد فى طريقه إلى روسيا فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يتوجه بعدها إلى بكين يوم الثلاثاء المقبل.

وتأتى زيارسينج للصين فى ظل توترات متزايدة بسبب مناطق كبيرة على طول الحدود التى تمتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر، بين البلدين وإرث مرير يتعلق بحرب الحدود فى عام 1962.

وقالت مصادر دبلوماسية، إن البلدين أوشكا على التوصل إلى اتفاق حول التعاون فى مجال الدفاع ينتظر لكلا الجانبين أن يقدما بموجبه إخطارا مسبقا بالدوريات على طول الحدود غير المحددة بوضوح من أجل منع أية مواجهات محتملة.

وأطلقت مبادرة التوصل إلى هذا الاتفاق بعد مواجهة استمرت ثلاثة أسابيع فى شهر إبريل الماضى، عندما ادعت الهند أن القوات الصينية توغلت لمسافة 19 كيلومترا داخل الأراضى الهندية فى منطقة جبال الهيمالايا الغربية، وهو اتهام تنكره الصين.

وأجازت الحكومة الاتحادية الهندية مسودة الاتفاق حول الحدود أمس الأول الخميس، وفى حال موافقة بكين على الاتفاق، يمكن عندئذ توقيعه خلال زيارة سينج للصين.
وقال وزير الخارجية الهندى سوجاتا سينج "يعد الحفاظ على السلام والهدوء والاستقرار على حدودنا عاملا هاما فى العلاقات الثنائية".

وأضاف "من المتوقع أن يكون لهذا جانب مهم من المناقشات، نظرا لأنه أساس جوهرى أيضا يمكن أن تعتمد عليه العلاقة الثنائية وتتنامى".

وتعارض الهند حكم بكين لأرض قاحلة تبلغ مساحتها 43 ألف كيلومترا مربعا فى كشمير. وتطالب الصين بالسيادة على أرض مساحتها 90 ألف كيلومترا مربعا فى ولاية أروناتشال براديش التى تعتبرها جزءا من التبت الجنوبى.

ونشب خلاف أيضا حول التأشيرات بين البلدين قبيل أيام فقط من زيارة سينج. ويدعم كلا البلدين البنية التحتية على طول الحدود المتنازع عليها حيث يقومان ببناء الطرق والمطارات. وهناك خلافات أيضا بين الجانبين حول إقامة السدود على الأنهار المشتركة.

وتراقب الهند العلاقات الاستراتيجية للصين مع باكستان وتعاونهما فى مجالات الدفاع والطاقة النووية بحذر، فى حين أعربت الصين عن القلق بسبب نشاطات الهند فى بحر الصين الجنوبى.

وشهد البلدان تعاونا اقتصاديا أكبر فى الأعوام الأخيرة. وكان اختلال التوازن التجارى المتزايد، الذى يصب فى صالح الصين، أمرا مقلقا بالنسبة للهند فى الوقت الذى يتباطأ فيه اقتصادها.

وتعد الصين من بين أكبر الشركاء التجاريين للهند. واتفقت الدولتان على العمل على رفع حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 100 مليار دولار لعام 2015 مقابل 66 مليار دولار فى الوقت الحالى. ومن المقرر أن تركز محادثات سينج مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على قضايا مثل التعاون النووى المدنى والتجارة والدفاع ومد خط أنابيب لنقل الغاز.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة