حافظ أبو سعدة

الإخوان وسيناريو الفشل

السبت، 19 أكتوبر 2013 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما توافقت القوى السياسية على أن تكون الثورة التى قامت فى 25 يناير تعبر عن الشعب بكل طوائفه وفئاته لذلك تم رفض رفع أى شعار أو علم أو لافتة تعبر عن تيار سياسى بعينه، وبالفعل نجحت المرحلة الأولى حتى سقط النظام، ومنذ ذلك التاريخ وبدا واضحا أن الإخوان خلقوا قناة حوار فرعية لفرض تصوراتهم والخروج من الحالة الوطنية والعمل على جنى كل ثمار الثورة، وبدا واضحا أن الهدف كان وراثة كل مواقع الحزب الوطنى.

ومنذ الإعلان الدستورى الذى تم الحشد له ضد القوى المدنية وبخطاب مخادع للرأى العام أن الموافقة على الإعلان الدستورى هو دعم للاستقرار وهدفه مرضاة الله أو ما سمى موقعه الصناديق، وبدا الأمر وكأن الإخوان وحلفاؤهم حققوا الهدف بالاستيلاء على السلطة وإقصاء القوى الأخرى هو الترجمة لأصوات الاستفتاء، اللغة كانت متعالية وبدا أن هناك سياسة لإفشال كل المواقف التوافقية، ولنتذكر جميعا مظاهرة كبرى سميت قندهار والتى تم الحشد لها من كل المحافظات، وباتت واضحة أعلام تنظيمات العنف المسلح وباتت الرسالة إما نحكم أو دوامة من العنف والدم.

السوأل الآن وبعد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، هل سيناريو العنف المسلح خيار يمكن أن يحقق من خلاله الإخوان أى مكسب؟ فى الحقيقة لدينا تجربة سابقة منذ عام 81 وعقب اغتيال الرئيس السادات قررت تنظيمات الجماعة الإسلامية والجهاد تبنى سيناريو العنف لإسقاط النظام ورغم قيامهم بأعمال مسلحة كبرى كانت كاغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق ومحاولة اغتيال مبارك فى إثيوبيا ومحاولات عدة لاغتيال رموز الدولة مثل عاطف صدقى وصفوت الشريف وحسن الألفى وغيرهم من قيادات الدولة وتجاوز الأمر القيادات السياسية إلى الأقباط والسياح الأجانب ورجال الشرطة المصرية.

هذا السيناريو أدى إلى تقوية القوى والأجهزة الامنية والتى أصبحت قادرة على التصدى لهذا السيناريو، ولكن كان هذا على حساب قيم ومبادئ حقوق الانسان حيث تمت اعتقالات كبرى لعناصر هذه التنظيمات وبلغت فى مرحلة إلى أكثر من 23 ألف معتقل وفقا لتقرير للمنظمة المصرية واستخدمت المحاكمات الاستثنائية وحكم على أكثر من 100 عضو من أعضاء هذه الجماعة بالإعدام، وآلاف تم معاقبتهم بعقوبات مشددة تحت عنوان كبير هو «الحرب على الإرهاب».

فى هذه الفترة لم يتم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية بل تم منحها مساحة من الحرية لتتواجد فى النقابات المعنية ومجلس الشعب كرسالة أن الدولة تحارب الإرهاب ولا تحارب التيار الإسلامى، وبالفعل كانت الجماعة حريصة على أن تدين العنف فى كل حادث وبالفعل نجحت الدولة فى هزيمة سيناريو العنف المسلح وإدخال كل قياداته للسجون، لكن النتيجة السوداء غير المتوقعة هو تأخر التحول الديمقراطى فى مصر لصالح الإجراءات الأمنية والقوانين التى تعطى صلاحيات واسعة لأجهزة الأمن مثل صدور قانون مكافحة الارهاب 97 لسنة 1992.

السوال لماذا يلجأ الإخوان إلى سيناريو ثبت فشله لاسيما أن هناك سياسة دولية وقرارات أممية تعطى الدول صلاحيات كبرى لمكافحة الارهاب فهناك قرار 1773 صادر عن الأمم المتحدة لملاحقة الأموال التى تستخدم فى دعم الارهاب والتعاون الدولى وتبادل المعلومات عن تنظيمات الارهاب مما يجعل قيادات الاخوان حتى فى الخارج يمكن ملاحقتهم وأن تضم أسماءهم لقوائم الارهاب الدولى، لا أعرف آليات اتخاذ القرار داخل الجماعة لكن أعتقد أن سيناريو العنف المسلح هو أسوأ اختيار ومحكوم عليه بالفشل وسبق تجربته ويمكن مراجعة كتب المراجعات لقيادات الجماعة الاسلامية أو الاستماع إلى شهادتهم فهم أحياء يرزقون.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مالوش فى السياسة

عاوز تقول ان الاخوان فشلوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د. عبد الله هريدي

الإخوان عندما يكونون إرهابيين

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

الاخوان ناجحون

فى غزه والصومال هاهاهاهاهاها

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس سيد

نعم الاخوان فاشلون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى نفسه المسؤلين يعملوا لمصلحة البلد وبس

لو الاخوان فاشلين

عدد الردود 0

بواسطة:

yaser zaki

الى الاخوة الاخوان اللى بيسشهدوا بالنجاحات بالانتخابات السابقة

عدد الردود 0

بواسطة:

yaser zaki

الى الاخوة الاخوان اللى بيسشهدوا بالنجاحات بالانتخابات السابقة

عدد الردود 0

بواسطة:

xacah

اخوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دي عصابة بس

من فضلك دي العصابة وبس.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مشكله الاخوان الكبيره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة