"هادى سعيد" طالب جامعة حلوان الذى بدأ حلم "ض تى شيرت" قبل عام، وأطلق الآن "بيت ض"، يعيد بحماس نفس الكلمات التى طبعها فى ورق لتعريف الناس ببيته الجديد: "بعد سنة من الشغل فكرنا يكون لينا بيت يعبر عنا.. "ض" هى فكرة بدأت صغيرة وكبرت على أيدينا، وعلشان فكرتنا تكبر بطريقة سليمة، لازم يكون لها بيت تكبر فيه، وقررنا نعمل " بيت ض"، مش بس حيطان صغيرة، لكن بداخله قضية.. "ض" مش بيت نعيش فيه.. هو فكرة عايشة فينا".
تى شيرتات منمقة بعبارات ترفض الصمت، وتطالب بالحرية، وتعود بالذكريات لتراث مصر هى ما عمل عليه "هادى" عبر عام كامل ويتراص الآن حول منزله، يقاوم سيل الكتابات الغربية على الملابس، بينما يدعو هو الجميع لمشاركته "البيت" كل على طريقته وكل بفكرته مهما كانت مختلفة طالما هى فى إطار الحفاظ على الهوية.
أمام الشباك وصل سؤال من شاب عشرينى يقطع حديث هادى ويقول.. ليه اختارتم كلمة بيت؟.. ليتابع الشاب: "البيت هو اللى بنتربى فيه، وإحنا أملنا أن بيت ض يبقى بيت للحفاظ على الهوية وتكبر فيه كل حاجة بتحاول الحفاظ على الهوية، ويستقبل كل الأفكار اللى بتتكلم عن نفس الهدف ويلمها كعيلة داخل بيت حتى لو صغير وخشب".
من احتفالات الشباب وحتى أبواب الجامعة وحوارى المحروسة رسم هادى خطا مبدئيا لسير بيته، ولكن مهما كان البيت لا يوجد له عنوان محدد، فيجب حتى أن يكون له عنوان فى خيالك حتى تعرف به من يريد مشاركتك؟.. يبتسم قبل أن يفكر لحظات ويجيب: "عنوان البيت هو كل مكان بنحط رحالة البيت فيه أحنا اللى بنروح للناس، بيتنا هو اللى بيزور أهلنا فى كل الأماكن اللى حطينا رحال البيت فيها، ولكل من يرغب فى متابعتنا من هنا هنعلن قبل كل مرة نزور فيها مكان عن تحركاتنا.. ولو حبيت تلخيص للعنوان فعنوانا الشارع".
خفة أخشاب بيت "ض" بالنسبة لهادى هى الحامى الأكبر لفكرته: "خمس دقائق فك وزيهم تركيب، يعنى ممكن نروح أى مكان فى أى وقت وده المطلوب، البيت مش بوسعه.. البيت بناسه وفكرته وده اللى بنتمنى يتملى بيه بيتنا قريب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة