تقول المحاضرة فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية هبة سامى: "أحياناً فى تحليل بعض السلوكيات، نجد شكوى من خيانة عُظمى واقعة، من رجل، أو من امرأة"، وتضيف "الخيانة قد تكون بنظرة، أو رغبة أو كلمة، أو حتى صورة نضعها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى بلا سبب، أو تفاصيل نحكيها عبر هذه المواقع أو لزميل عمل"، وتتابع "الخيانة من رجل أو امرأة تكون غير مبررة، ولكنها من المرأة تكون ذات وقع أكبر، وهى باب عظيم يُفتح على مصراعيه من كلمة لطيفة متكررة بشكل يومى، بحديث تفضى به المرأة مع رجل تقول عنه صديق، أو بجملة تكتبها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أو بالحديث عن أدق تفاصيل حياتها فتفتح باب الطمع من شخص يدخل بالكلمات الجميلة، أو بالمواساة الكاذبة لامرأة ضعيفة، لا تعلم قُدسية أنها متزوجة، وأهمية حفظ سرها التى تراه هى شىء تافه تريد أن تفضفض به لصديق، لا ينصح قدر ما يطمع نتيجة لطبيعة بشرية فى نفس المرأة والرجل".
وتتابع "مهما ادعينا التمدن، أو أننا مظلمون ونحتاج لمسة أو كلمة طيبة، نعم نحن نحتاج ولكن لم لا ننظر أنه ابتلاء؟ ولِم لا نحاول أن نصلح ذات البين مع الشريك؟ ولكنها النفس تجرى وراء الضعف والاستسلام، أو الخمول فى أفكار سلبية فى حياة سلبية، تريد شخصا أو الشريك تغييرها وحده بعتاب قاسى، أو بلا مبالاة أو بعدم المحاولة حتى النجاح، وهناك امرأة متوفر لديها كل شىء، وتدعى أن سذاجتها هى السبب، ولكنه باب وبوابة تُفتح منه كل شىء إن لم تتأمل جُملة دائماً أرددها " لو تعلم المرأة مكانتها عند نفسها لكانت سبب فى نصف عفتها ولو علمت مكانتها عند الله لكانت سبب عفتها كاملة".
وتتساءل المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية "كيف ننظر لأنفسنا وإلى قدسية علاقتنا، وماذا نعلم عن الإرادة وأننا نملك أن نصلح خطأ الاختيار ولكن لا يمكن أن نصلح كارثة الخيانة؟" وتنصح "لو تأملتِ ستجدى ألف نعمة تجعل بكِ الإرادة التى تنتشلك من وحل الضعف والسلبية، إلى تغيير حياتك، وتطور علاقتك بشريكك، وتجعلها سبب دفعكما معاً للأمام، مهما تغيرت نظرتك بعد الزواج فأنتِ قد اخترتى، ولو ظهر لكِ عكس ذلك أصلحى هناك ألف طريقة وطريقة لإصلاح نفسك قبل شريكك، وآخرها وأبغضها الطلاق، لكنه أهون من خيانة".
وتتابع "اقتربى من ربك، واعلمى وتعلمى وعلمى تعاليم دينك أياً كان دينك، وأجعلى لكِ عدة اهتمامات، اهتمى بنفسك وبشريكك أكثر، واهتمى بكل المناحى وضعى معه أهداف، تحققونها سوياً، ولا تترددى أن تطلبى حاجاتك منه بوضوح، واستمعى لحاجاته وطلباته، واحفظى كل ما أتاكِ الله من نعم بشكرها سيزيدك، لا تكونى كبضاعة فى السوق سهلة المنال وأنتِ أول من يعلن عنها".
وتقول هبة سامى "هناك أشياء لا يجب أن تُحكى حتى لامرأة صديقة لكِ فكيف تحكيها لصديق أو لأى شخص، وتظنى أنهم داعمينك؟"، وتقترح "بدلاً من أن تكتبى لأحد يقرأ ويواسى، اكتبى لله، دونى على ورقة كل ما بداخلك، واخرجى للعالم امرأة عالية المكانة والمكان، تحفظ زوجها، وتسر عينه هو فقط، وتصلح أن تكون أم لقائد وزوجة للعظيم، ولن يكونوا إلا إن كانت " هى".
وأخيرًا تشير إلى أن "من أرادت أن يصلح الله زوجها وأولادها فلتصلح ما بينها وبين الله، فابحثى وأصلحى وستجدى ما دمتى تسعى".
انتبهى: مواقع التواصل الاجتماعى قد تقود إلى الخيانة الزوجية
الجمعة، 18 أكتوبر 2013 10:17 م