تخطف الأنظار بزيها الشرطى الأبيض الناصع تقف على أطراف مترو الأنفاق، معلنة أنه لا فارق بين رجل وامرأة فى حب الوطن.
إنها العميد "رقية الصيفى" رئيس قسم حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى بشرطة النقل المواصلات"، واحدة من الشرطيات اللواتى نزلن الشارع فى أعقاب الحوادث الإرهابية الأخيرة.
من السابعة صباحا حتى السابعة مساء هو موعد عمل العميد "رقية" فى محطة مترو الشهداء، تفتش الفتيات والنساء، وتتدخل فى حالات الطوارئ.
"رقية" تؤكد دوما أن مهمتها لا تخلو من المتاعب ولكنها قادرة على حلها بفضل ثقتها فى نفسها، لافتة أنها اختارت بعد إنهاء دراستها فى كلية الحقوق جامعة عين شمس أن تلتحق بأكاديمية الشرطة وعملت بعدها لسنوات طويلة فى مختلف المواقع الشرطية حتى تدرجت فى المناصب ووصلت إلى درجة عميد.
عميد الشرطة "رقية" تعتبر نفسها ست بـ"100 رجل"، مؤكدة أن تمسك السيدات بحقهن فى اقتحام كل المجالات الصعبة هو بمثابة تأكيد منهن أن النجاح غير قاصر على الجنس أو النوع، وهو ما جعل الفكرة مثار للجدل بين قبول البعض لها ورفض البعض الآخر سنوات طويلة، لافتة أن البوليس النسائى موجود فى العالم كله بإدارات الجوازات والمطارات.
العميد "رقية" تؤكد أنها اختارت تأدية واجبها وتخدم وطنها بالطريقة التى تراها ولم يأت هذا على حساب أسرتها الصغيرة بل على العكس كان زوجها وأبنائها أكبر معين لها فى الترقى والنجاح، رغم تعرضها للانتقاد من قبل عائلتها فى بداية عملها.
وترى أن أصعب المخاطر التى تواجه العاملات فى المجال الشرطى هى تعرضهن للتحرش والتعامل مع النشالين ومسجلى السرقة والمتسولين والباعة الجائلين، أما عن أكبر المخالفات التى تتكرر بصفة يومية هى تواجد رجال فى عربات السيدات الأمر الذى يتطلب من الراكبات مساعدتهن فى التصدى لهذه الظاهرة حسب وصفها.
مفيش شغلانة للرجالة بس.. "رقية" عميد شرطة وست بيت شاطرة
الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 03:00 م
العميد رقية الصيفى رئيس قسم حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى بشرطة النقل المواصلات