خبراء أمريكيين: تقليص المساعدات العسكرية لمصر ستكون له آثار مدمرة على المصانع العسكرية الأمريكية.. يؤثر على خطوط العمل فى "لوكهيد مارتن" و"جنرال ديناميكس".. محلل أمنى: القرار قصير النظر

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013 10:48 ص
خبراء أمريكيين: تقليص المساعدات العسكرية لمصر ستكون له آثار مدمرة على المصانع العسكرية الأمريكية.. يؤثر على خطوط العمل فى "لوكهيد مارتن" و"جنرال ديناميكس".. محلل أمنى: القرار قصير النظر الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبراء أمريكيون أن قرار تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، الذى أعلنته إدارة باراك أوباما قبل أسبوع، يخاطر بأثر مدمر على صناعة الدفاع داخل الولايات المتحدة، ووفقا لتقرير لصحيفة بولتيكو، التقت فيه بثلاث من كبار مقاولى الدفاع الأمريكيين لتقييم آثار التجميد الجزئى للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، حيث خلصت الصحيفة إلى أنه إذا تم تصحيح العلاقات بين البلدين سريعا، يمكن التحكم فى الآثار.

وتقول الصحيفة أن جنرال دينامكس، المتخصص فى بناء الدبابات، أمضى سنوات يدفع الكونجرس نحو الموافقة على طلبات الدبابات من مصنعه فى ليبما بولاية أوهايو، على الرغم من أن الجيش الأمريكى يقول أنها أكثر كثيرا من الاحتياجات المطلوبة، ووفقا لمسئولون بالبنتاجون فإن طلبات التصدير، بما فى ذلك لمصر، تكفى للحفاظ على خط العمل، غير أن جنرال دينامكس وحلفائها فى الكونجرس لا يتفقون على ذلك. وقالت لورين تومبسون، مستشار الدفاع والرئيس التنفيذى للعمليات فى معهد لكسينجتون: "إن تخفيض المساعدات لمصر سيكون له تأثير مدمر على صناعة الدبابات فى جنرال ديناميكس، إذ إنه يهدد قدرتها على البقاء على خط الإنتاج مفتوح".

وقالت شركة لوكهيد مارتن، إن خط إنتاجها من مقاتلات F-16 وفورت ورث وتكساس، قد يغلق فى 2017 دون مزيد من الطلبات، وتؤكد الصحيفة أن تعليق المساعدات العسكرية لمصر يعنى أن الشركة سوف توقف إنشاء ست طائرات فى إنتاجها الحالى. وقال ريتشارد أبولافيا، محلل صناعات الجو لدى "تيل جروب"، إن البرنامج الأكثر تضررا هو F-16، موضحا أن خط إنتاج هذا النوع من المقاتلات رفيع للغاية والزبائن محددين.

وقابل إعلان البيت الأبيض، الأسبوع الماضى، بخفض المساعدات العسكرية وبعض المالية لمصر، بغضب داخل الكابيتول هيل من قبل بعض المشرعين، الذين أعربوا عن صدمتهم حيال الخطوة.

وتشير مجلة "ذا تور" إلى انه قبل شهر، بدأ الكثير من المحللين يعربون عن قلقهم حيال الفاعلين الإقليميين القلقين، مما يعتبرونه انسحابا لواشنطن من المنطقة، ما من شأنه أن يثير أنظار المنافسين الجيوسياسيين للولايات المتحدة. وقد أثار الخبير العسكرى اللواء حمدى بخيت نفس الاحتمالات فى الأيام الأخيرة.

ونقلت المجلة تصريحات بخيت لصحيفة السفير اللبنانية، التى قال فيها إن الجيش المصرى لن يتأثر بقطع المساعدات، واصفا قرار واشنطن بأنه مجرد تهديد لاختبار مدى صلابة الإدارة المصرية فى التعامل مع الولايات المتحدة، وشدد على أن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى العلاقات العسكرية مع مصر، خاصة أن القاهرة ترتبط بعلاقات جيدة مع موسكو.

وتشير المجلة أنه إذا ما أقدمت مصر على قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، لن يكون لديها مشكلة فى التعاون العسكرى مع روسيا، وفى هذه الحالة فإن واشنطن ستكون الخاسر الأكبر، لأنها تحصل على مزايا مهمة فى المنطقة من وراء مساعداتها العسكرية والمالية لمصر، وأهم هذه المزايا هو المرور الأمن لطائراتها عبر المجال الجوى المصرى وتأمين مرور سفنها عبر قناة السويس، وتوطيد علاقاتها فى الشرق الأوسط بأكمله. وأشار بخيت إلى أنه إذا حدث تقارب كبير بين مصر وروسيا فستضطر الولايات المتحدة لمواجهة منافس قوى آخر فى المنطقة.

وأعربت مصر عن شعورها بالمفاجأة حيال القرار، مشيرة إلى أنها كانت تعمل على الاستفادة من المساعدات الأمريكية الحاسمة فى حملتها لاجتثاث الجهاديين من شبه جزيرة سيناء. وقد أكد على هذه النقطة نفسها جيفرى جولدبيرج، المحلل الأمنى لدى شبكة بلومبرج، الذى أشار إلى أن قرار الإدارة الأمريكية قد يكون "قصير النظر".

وأوضح جولدبيرج إلى أنه على الرغم من عدم المساس بالمساعدات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى أنحاء مصر والجماعات الجهادية فى سيناء، لكن تنفير الجنرالات الذين يعملون حاليا فى مصلحة الأمن القومى للولايات المتحدة يمكن أن يكون قصير النظر، لأن منع المنطقة من الانزلاق إلى الفوضى هو جزء هام من معركة واشنطن ضد التطرف الإسلامى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة