المعايدة من زيارة عائلية لمجرد "تاج" فى صور على الفيس بوك

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013 12:09 م
المعايدة من زيارة عائلية لمجرد "تاج" فى صور على الفيس بوك إحدى صور المعايدة على الفيس بوك
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع سرعة الحياة وعدم ثباتها على حال، تغيرت أشكال المعايدة من زيارات عائلية واتصالات هاتفية إلى مجرد "تاج" فى صورة على موقع التواصل الاجتماعى لكل أصدقائك وأقاربك، فقد طال التطور التكنولوجى كل مناحى الحياة، مما أثر على عاداتنا تجاه الآخرين من سؤال وصلة رحم، وغيرها من العادات والتقاليد التى نشأنا وتربينا عليها.

يقول أحمد نبيل 29 عاما أحد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أنا بعتبر فكرة التاج على الفيس بوك من أفضل الوسائل اللى من خلالها يقدر الواحد أن يُعيِّد على أكبر قدر ممكن من معارفه وأصدقائه وأقاربه، ده غير إن الواحد بضغطة على أزرار الكمبيوتر يقدر يجمع كل الناس من غير ما ينسى حد".

يتابع: "أنا عن نفسى بنبسط جدا لما بيجيلى إشعارات، وافتحها ألاقى صور أو كلمات معايدة، بتبقى لفتة جميلة، ده غير إنها ممكن تفتح حوار وناقشات ما بين الأفراد اللى بيتعملهم تاج، وتفكر الناس ببعضها، أنا شايف إنها طريقة مناسبة جدا للمعايدة فى عصر السرعة اللى بنعيشه".

وعلى الجانب الآخر يقول سمير جاد 58 سنة، أحد مستخدمى الفيس بوك المبتدئين: "موضوع التاج ده مينفعش خالص، طب يعنى الأول كانت زيارات والناس بتتجمع وتشوف بعض، ولما نزلت الموبايلات اكتفينا بالرسايل عشان سعر المكالمة غالى، إنما توصل للفيس بوك والمواقع اللى زيه، طب أنا واللى مالهوش علاقة بالتكنولوجيا دى يعمل أيه".

يستكمل حديثه: "يعنى وصلت بينا الدرجة إننا حتى مستخسرين فى بعض دقيقة نقول كل سنة وأنتم طيبين يا أحبابنا، ونسمع صوت بعض".

وتعلق الدكتورة، فدوى أبو المعاطى، أخصائى علم الاجتماع، على ظاهرة ابتكار طرق أكثر سهولة للمعايدة قائلة: "نظرا لظروف الحياة التى تصبح مع الزمن أكثر تعقيدا، والتى تعمل بدورها على إلهاء الناس عن أداء واجباتهم الأسرية والاجتماعية، ابتعد المجتمع عن بعض العادات المكتسبة التى أصبحت فى ظل هذا التعقيد تمثل حملا كبيرا".

تتابع: "وبالتالى أصبحت المعايدات والتهنئة على جميع الأصدقاء أمر صعب، ومن هنا لعب التطور التكنولوجى دوره فى حل هذه المشكلة، فبدلا من الزيارات أكتفينا بالمكالمات التليفونية، ولا نستطيع أن نعتبر هذا التطور سلبيا على الإطلاق بل إنه يعمل على الربط بين الناس فى زمن بدأت الروابط الإنسانية فى التفكك والانهيار، ولكن بإمكانه أن يتحول إلى أمر سلبى إذا بالغنا فى استخدامه نتيجة الكسل والتراخى وليس الظروف، مثل ما يحدث الآن من ظاهرة التاج وغيرها على مواقع التواصل الاجتماعى".
















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة