هجرة السوريين بسبب أكبر حرب فى العالم منذ ثلاثة عقود

سلّط غرق مركب مهاجرين جنوب مالطا الجمعة الماضية خلّف عشرات الضحايا معظمهم من السوريين، الأضواء على المأساة الإنسانية السورية الناجمة عن أضخم حركة هجرة فى العالم منذ ثلاثة عقود.

فبسبب النزاع المستمر منذ مارس 2011 اضطر نحو خمسة ملايين سورى إلى النزوح داخل بلادهم وهذا العدد يشكل ثلث السكان.

ولجأ أكثر من مليونى سورى خارج بلادهم، وبحسب المفوضية العليا للاجئين فإن نحو 97% من هؤلاء استقروا فى دول الجوار.

ويتحدث مسئولون لبنانيون عن وجود 1,3 مليون سورى فى لبنان مع حساب غير المسجلين كلاجئين.

ولجأ 549 ألف سورى إلى الأردن وأكثر من 500 ألف إلى تركيا ونحو 190 ألفًَا إلى العراق.

من جهة أخرى سعى نحو 43 ألف سورى إلى اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبى منذ بداية النزاع فى بلادهم.

وتطلب عدة دول مساعدة الاتحاد الأوروبى الذى يمنح تضامنه بطريقة شحيحة جدًا بسبب غياب اتفاق على عمل مشترك.

ومنذ بداية 2013 تم تقديم 13 ألف طلب من سوريين إلى دول الاتحاد الأوروبى منها 4700 إلى السويد و4500 إلى ألمانيا و700 إلى فرنسا، بحسب معطيات مكتب الإحصاء الأوروبى.

وشكلت السويد وألمانيا الوجهتين الأوليين للاجئين السوريين لما تتمتعان به من سمعة جيدة كبلد استقبال للاجئين.

وبلغ عدد من حصل على اللجوء فى السويد نحو 11 ألفًا منذ يناير 2012 وهذا العدد يمكن أن يرتفع كثيرًا بحسب وكالة الهجرة السويدية، وتجتذب السويد عددًا أكبر من جاراتها بشمال أوروبا وخصوصًا الدنمارك التى رغم أنها أدخلت مؤخرًا ليونة على قوانينها، فإنها لا تمنح حق الإقامة إلا للاجئين القادمين من المناطق الأشد دمارًا.

واستقبلت ألمانيا أكثر من 18 ألف طالب لجوء سورى منذ 2011 فى حين استقبلت بلغاريا أول بلد فى الاتحاد الأوروبى يمر به اللاجئون السوريون والأشد فقرًا، نحو ألفى سورى، ويعانى هذا البلد من نقص فى طاقة الاستقبال.

وبحسب شرطة الحدود البلغارية فإن أكثر من 1670 سوريا دخلوا البلاد منذ بداية العام الحالى مقابل نحو 200 للفترة ذاتها من 2012.

من جانب آخر وبحسب المفوضية العليا للاجئين فإن أكثر من 4600 سورى وصلوا بحرًا إلى إيطاليا منذ يناير الماضى بينهم أكثر من ثلاثة آلاف فى شهر أغسطس وحده.