وتسويقه بالخصومات..

العيد ميبقاش عيد من غير "ترنج الوقفة" الجديد

الأحد، 13 أكتوبر 2013 08:07 م
العيد ميبقاش عيد من غير "ترنج الوقفة" الجديد ترنج الوقفة
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ترنج الوقفة" من الطقوس المبهجة التى تقاوم الانطواء مثل غيرها فى قاع الذاكرة، فلا يزال البعض يتشبث بها حتى لا ينفلت منه آخر خيوط الفرحة بالعيد، كما يقبل الأهالى على شراء ترنج الوقفة لصغارهم الذين تكمن فرحة العيد بالنسبة لهم فى لبس جديد فى جديد، ولتواجه أسواق الملابس تراجع تلك العادة التى تجلب لهم الرزق يجذبون الزبائن بخصومات على الترنجات بمناسبة الأعياد.

"30% خصم على الترنجات بمناسبة الأعياد".. لافتة فى صدارة واجهة أحد محلات ملابس الأطفال فى وسط القاهرة، يبرر مدير المحل "عمر حمزة" وجودها" ترنج الوقفة مهم طبعا وفيه ناس كتير بتحب تشتريه لأولادهم لكن الظروف الاقتصادية بتجبرهم أن يكتفوا بلبس الخروج بس، خصوصا أن العيد جاى بعد دخول المدارس اللى دفعوا فيها دم قلبهم فى الكتب والدروس الخصوصية، وعشان نجذب الناس تانى لشراء ترنج الوقفة عملنا عليه خصم 30%، وأسعاره بتبدأ من 40 جنيها وأنت طالع، حسب الخامة والمقاسات".

أما "هيثم الخطيب" صاحب فرشة لبيع الترنجات فى شارع طلعت حرب، فيبيع الترنج "الواتر بروف" صنع الصين، بـ 35 جنيها لكل المقاسات مؤكدا" الترنج ده بيتباع ب 45 جنيها فى الأحوال العادية لكن فى الظروف اللى إحنا فيها مضطر أبيعه ب 35 جنيها عشان الناس تيجى تشترى، ورغم كده الإقبال مش زى الأول، كنت قبل العيد بسافر قنطرة فى بورسعيد اشترى كميات، لكن العيد ده اكتفيت بالبضاعة اللى عندى وكل تاجر ماشى على قده لأن لبس الصيفى اللى جبناه لسه متداينين بفلوسه لأنه متبعش".

لكن الظروف الصعبة لم تمنع كثير من الأهالى ازدحمت بهم الأسواق عن شراء الفرحة لصغارهم، حيث يقول "محمد السيد" الذى ذهب بعد عمله ليشترى ترنجات الوقفة لصغيريه" عندى سيف 4 سنين ونص وجومانا سنة وشهرين، ولازم اشتريلهم الترنجات الجديدة عشان الوقفة، زى ما كان أهلنا بيعملوا معانا وإحنا صغيرين من حقهم علينا أننا نفرحهم باللبس الجديد مهما كانت الظروف، لأنهم أطفال ومش هيفهموا ولو العيد جه من غير ما يلبسوا جديد زى باقى أقاربهم وجيرانهم مش هيحسوا بفرحته وفرحتهم عندى بالدنيا".

تجربة شراء ترنج الوقفة خاضها "وليد عيد" موظف بإحدى الشركات الخاصة للمرة الأولى هذا العام" لسه بشترى أول سنة ترنج العيد لابنى آدم عنده سنة ونصف، ولما يكبر هاخده معايا يختاره بنفسه زى ما كان أبويا بيعمل معايا"، مؤكدا "لازم نحافظ على الطقوس دى عشان نحس بطعم العيد زى زمان وكل ما بنفرط فى حاجة منهم بيعدى العيد علينا وكأنه مجاش".





































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة