"دى مش أفلام.. دى مصدر للتلوث الثقافى" و"مقاطعة لأفلام العيد 2013" و"دعوة لمقاطعة أفلام العيد" و"مقاطعة لأفلام العيد وإنهاء لحالة العفن السينمائى"، كلها أسماء لحملات أطلقها الشباب كدعوة لمقاطعة الأعمال الفنية الهابطة، التى تعتبر الأعياد موسمًا لها، بسبب الإقبال الكبير على دور العرض خلالها.
محمد معاطى (21 عامًا) أمين مساعد اللجنة الرياضية باتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، ومؤسس حملة "دى مش أفلام لكن دى مصدر للتلوث الثقافى" يقول لـ"اليوم السابع": "أطلقت الحملة لأننى لاحظت أن الفن بجد فى حالة انحدار، ودا انعكس على الشارع المصرى، بقينا نشوف البلطجة وتقليد للممثلين الحاملين للمطاوى والأسلحة فى الشارع، وبقى البلطجى فى عيون الأطفال هو البطل بسبب السينما"، ويضيف "نواجه حالة إسفاف عامة فى الفن، تغير فى ثقافة الشعب المصرى ونتيجة دا بقينا نشوف العدوانية فى الشارع وبين الطلبة".
وأثارت ردود الفعل على حملته بعض التفاؤل فى نفسه فيقول "أكد أكثر من 1000 عضو على "فيسبوك" مشاركته فى المقاطعة خلال يوم ونصف من إطلاق الحملة، وآمل أنهم يكونوأ جادين فى ذلك".
أما محمود أحمد عبدالله (19 عامًا) الطالب بكلية الآداب جامعة القاهرة فأطلق "دعوة لمقاطعة أفلام العيد" لأنه يرى أن " الأفلام كلها بلطجة وشتايم وتلميحات قذرة وأغانى شعبية، وإن كانت بتدل على حاجه فهى بتدل على مستوى الانحدار الثقافى والأخلاقى اللى وصلنا له، وأفلام العيد دلوقتى بقت عبارة عن "بلطجى وراقصة وأغنية شعبى".
ويضيف "لن تتوقف الحملة بعد العيد، نحن مستمرون حتى نسقط الأفلام الهابطة، ونأمل أن ننزل بفعالياتنا إلى الشارع ولكن بعد جمع أكبر عدد من الرافضين لهذه الأفلام".
بينما فكر محمد السيد فى الدعوة إلى مقاطعة الأفلام الهابطة فى العيد لسبب آخر، فرغم أنه لا يزال فى الصف الثالث الثانوى، ولم يتخط عامه الـ 17 بعد، إلا إنه فكر فى أختيه، ويقول "أنا عندى أختين ومش عايزهم يشوفوا الأفلام المسفة دى، وعايز أحمى باقى البنات من الأفلام دى علشان كده إحنا بنهد جيل مش بنبنيه"، ويرى محمد أن "ردود الفعل على الدعوة إيجابية، وإن شاء الله هنحقق أهدافنا طول ما إحنا على حق، وهنكمل لحد ما يوقفوا إنتاج الأفلام المسفة دى"، ويضيف "إحنا هنكتفى بالتوعية على الإنترنت، لأن البلد مش ناقصة مظاهرات".


